قصيدة بعنوان
(ما بعد الفراق)
يا سيدتي
كيف عز عنك فراقي
وصار نفسه الأنين
يبكي حزين أشواقي
يؤلمني بعدك
والبعد نار تسري
من الأعماق إلى الأحداق
وصرت كالموؤود أمضي حي
الجسد
والروح تحت الثرى سباق
أحيا الحياة بالإشفاق
أموت وأموت
أموت كل يوم مئات المرات
تائه مابين العشق والاشتياق
باك ومحترق من لضى الفراق
كأنما الشمس أفلت
وكفت عن الإشراق
كأنما النجوم غابت عن القمر
فإذا به خر باكيا وانشطر
يا سيدتي
من دونك أنا التائه في غربتي
أنا الملزوم في عزلتي
انقهرت من حر النوى
عن فراق سمم الشريان
على مر الأيام و الزمان
عن عشق عتيد
دب في القلب والوريد
منذ عشرين عاما أو مايزيد
فعشقنا من أيام الصبا والمهد
و ها قد صرنا فرادى في زمن اللحد
متى نلتقي
فالفراق مر والقلب للقيا تواق
وليس للعاشقين إلا الهوى ترياق
أشتقت لأيام فيح الياسمين والورد
وكلمات تنهمر من الشفاه كما الشهد
ألم بنا خصام مالنا به عهد
فحدث أن كان الفراق وطال الأمد
وتبقى أمنيتي
أن يزول أسر الفراق ويشفى السقم
ويأتي الفرج تيسيرا لينفى الندم
ويقل الإشتياق بحدوث اللقاء
وهكذا تموت نفس الكلمة
ألا وهي الفراق
حدو ابن أحمد الطاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق