الاثنين، 26 أغسطس 2019

عندما يهجرنا الحب.....امال الفراتى

أحبتي أصدقائي أسعد الله مساءكم بكل خير
الى محبي الفصيح (بقلمي)
عندما يهجرنا الحب
شعور مخيف وموجع ذلكَ هو إحساسك بأنك معلقاً في فراغ وما من قاع يتلقاك لو هويت ... إحساس كهذا يؤرقُكَ ... يؤلمك ... يقرضُ قلبكَ  كما يقرض الصدأ الحديد ... وربما يأتي عليكَ دون أن يشعر بكَ أحد ... هذا مايصيبنا عندما نشعرُ بأننا أصبحنا في آخر قائمة مَنْ يُحِيطوننا بالحب أو في الزوايا الخلفية من ذاكرتهم ... عندها لانستطيعُ أن نجد المفردات حتى لكأن الحبر يجفُ في المداد ... وتتزاحم اللوحات في مرايا الذاكرة ... أسراب النوارس البيضاء وهي مهاجرة ،،،، نودعُ بهجرتها زمناً أخذَ الكثير توقاً وإنتظاراً ورجاءاً ... وأشرعة السفن الغاربة وهي مبتعدة ترفرف صواريها ملوحةً .... وأخرى الشمس يهفتُ وهجها وهي تلملم أطراف وشاحها الذهبي إيذاناً بالغروب ... فتبدو الأضواء شتائية معتمة والزمن صديء ثقيل والأحلام على بساطتها نائية مستحيلة فيصبح الصمت صراخاً لاطاقةَ لنا بإطلاقه فيَلُمَ بنا حزناً يناظر أحزان تلك الطيور المهاجرة وهي تظل الطريق الى موطنها .... هكذا نحزن عندما يهجرنا الحب .
(آمال الفراتي)
اللوحة لصديقتي الرسامة الرائعة لوحة من الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق