قيل لي
لماذا يكتنف الربيع بفرحك؟
لماذا يجتاحك الخريف بسطوة
حزنك؟
ولماذا تمتعضين غضبا إذا أشتدت
شمس لاهبة تحرقك أعصابك؟
ولم ولماذا تعيشين كل الأطوار
والأدوار
بشخصك؟
هل الإحساس لا يختلج بجذوته
إلا عمقك؟
ليفجر بؤرا كانت قد كتمت غيظك
أو ربما رقته أفاضت على
همس أشجانك سحرا
فتوردت به أعماقك
بكلا الحالتين رويت بذروة
إحساسك أشجانك
قد تفاعلت مع كينونة
الإنسان بشخصك
لتنثريها بزفرات نجوى
برقي همساتك
الحزينة منها قبل التي تبهج
أساريرك
فإذا ما أقبل عليك امرئ قد تمثل
بإحدى خلجاتك
طربت لفرحه
حزنت لحزنه
كنت له بلسما
كنت له دواء
فكيف لجروحه بألا تلتئم من حنو وتداعي
مشاعرك التي أتقنت فن شخصك؟
بقلمي سمية العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق