الخميس، 4 أكتوبر 2018

مسرح شرقي /للشاعر احمد اسماعيل

مسرح شرقي

على خشبة المسرح
تصفيق حار
لقطعة جليد
تصدح بعرين زنوبيا
كيف انحت لها الدروب ؟
كيف أشرقت غربا و جعلت المستحيل ضياء؟
كيف باتت معلقة بخيوط ذهبية ؟
تراقصها الأصابع خلف الستارة
محكمة على غفلتها في الكواليس
بين جدران لم ينفك عنها العفن
ولا نوافذ تداعبها الشمس
لتغزل العتمة في سمرها
كساء القراص على المقاس
لتبقى الغيمة حابسةللمطر
تبحث طينتها
ورودا أغرقها الندى
حدثني الهدهد ذات اختناق
عن ازدواجية العفن
تراه حينا يشدو بأغاني الشجرة
يبني لها قصرا على القمر
حتى تكون حلم كل نجم
يحترق بانهمار الغيث
حتى انقشاع كيانه
وتراه حينا بين الظلال حقيقة
يحارب بصيص الضوء
بين كفيها
يمزقه لتتبعثر ارتداداتها
بين سقف وأعمدة
تضمحل الرؤى
دونما نسيان لحكمة النهر
عند أسفل الوادي
سقوط الشلال
يبعث الحياة

بقلمي /أحمد إسماعيل       سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق