( واختفى وجـه المسافـر )
.............................
تدافعت الحشود الكثيفة مابين مقبل ومدبر ، مابين وافــد ومقيـم ، بوجوه شارده تعكس حال أصحابها ، تخترق مسامعهم كلمات مبعثره وصرخات ألم وهم ، تنصهر بين سطورها كل المعانى والحروف ، ومابين لحظة وأخرى تتغير الوجوه تتبدل الألوان ، فمن يبكي حاضره ، من يشكى ماضيه ، ومن بدل حاضره الأليم بمستقبل مجهول ، ووسط كـل هـذا وذاك ، ما بين الضجيج والصخب ، فى زوايا المكان المظلمه ، بين أطلال حضارة ممزقه ، ومخلفات أخطاء متكرره ، نمت أجيال مشرده تصارع بعضها بعضا ، وأخرين مرفهون خلف ستائر القصور المحصنه ، وعلى أطراف المدينه ، فوق جبالها العاليه ، وداخل كهوفها العميقه المظلمه ، تلاشت محطات المسافر بين الضباب ، تحطمت نوافذ حلمه بين أمواج السراب ، واختفى وجه المسافر بين أطلال السنين .
○ قصه قصيره .......... صلاح الشيخ ○
.............................
تدافعت الحشود الكثيفة مابين مقبل ومدبر ، مابين وافــد ومقيـم ، بوجوه شارده تعكس حال أصحابها ، تخترق مسامعهم كلمات مبعثره وصرخات ألم وهم ، تنصهر بين سطورها كل المعانى والحروف ، ومابين لحظة وأخرى تتغير الوجوه تتبدل الألوان ، فمن يبكي حاضره ، من يشكى ماضيه ، ومن بدل حاضره الأليم بمستقبل مجهول ، ووسط كـل هـذا وذاك ، ما بين الضجيج والصخب ، فى زوايا المكان المظلمه ، بين أطلال حضارة ممزقه ، ومخلفات أخطاء متكرره ، نمت أجيال مشرده تصارع بعضها بعضا ، وأخرين مرفهون خلف ستائر القصور المحصنه ، وعلى أطراف المدينه ، فوق جبالها العاليه ، وداخل كهوفها العميقه المظلمه ، تلاشت محطات المسافر بين الضباب ، تحطمت نوافذ حلمه بين أمواج السراب ، واختفى وجه المسافر بين أطلال السنين .
○ قصه قصيره .......... صلاح الشيخ ○
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق