السبت، 30 يونيو 2018

غضب الشهرزاد .... الشاعره حنان رستم ....

غضب ُ الشهرزاد
.............................

ليسَت ْ لي تلك َ التلابيب ُ لأتعلق َ بها
                              فارحل ْ بسلام ٍ

كنت َ عابراً بهمومِك َ وأثقالِك َ
فما تركْت َ آثار َ خطوة ٍ واحدة ٍ على كبريائي
                             فارحل ْ بسلام ٍ

فَ ألف ُ أعتذار ٍ وأعتذار .... لايمسح ُ غضب َ الشهرزاد
وألف ُ أسف ٍ وأسف ٍ....لم يعد له معنى ً أو مكان

وأمّا هذيانك َ بأنّ الغيوم َ السوداء َ خائنة ٌ
            وأن ْ لايد َ لك َ في مطر ِ الصيف ِ
             فذاك َ يبقى هذياناً

فالسرير ُ الحديديّ ُ المنزوي هناك َ
والستائر ُ المثقوبة ُ والتي كانت ْ تمنع ُ حديث َ الشمش ِ
          تشهد ُ على ظلمِك َ ثم ّ رحيلِك َ.....
          ولاتأسف ُ له ُ

هل ْ تصدّق ؟؟؟؟؟ .....
 الهواء ُ أصبح َ ثقيلاً رطباً
           تشبّع َ برائحة ِ البحر ِ والسمك ِ
والرعد ُ شقّق َ الجسد َ
والبرق ُ صعق َ الرّوح َ
والأرض ُ تبلّلت ْ بمطر ٍ حامضيّ ٍ
 وتملّحت ِ التربة ُ......
وَ لم ْ تعد ْ تصلح ُ للزرع ِ أو اللقاء ِ
    فالشوك ُ نبتُها الوحيد ُ
..وأنا ....لا أستطيع ُ... الوقوف َ أو التّنفّس َ ....

هل ْ أقول ُ لك َ سراً فلا تشاركْه ُ مع َ أحد ٍ؟؟

أنت َ ذاك َ الكائن ُ الهلاميّ ُ
                الباهت ُ البارد ُ
               الغارق ُ في العدم
جئت َ لتصادر َ أحلامي ...

 فَ دعني بسلام ٍ .....وارحَل ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق