.....جائع أنا ...
تتوه النظره مني وتستقر
على حواف غرفه قد عتمت أركانها
تحت الأرض هي بالمستوى
ببعض درجات أنزلها
أشعه الشمس لا تقبل
والرطوبة تفعل بها أفعالها
عنكبوت يسكن الثغرات
يحبك خيوطا فوق رؤوسنا يعلقها...
أستل المصباح باحثا ...
عن كسره خبز أو بعض حبات زيتون
العفن قد قبلها ...
عبثا ...
الحلم يندثر ...
أصعد الدرجات مثقل الخطى
أتلمس خطى أمي في طريقها
أعمل في حمل الأثقال
إلى أن ناخ ظهري ومسه الاعوجاج
والفقرات بان تقوسها ...
أعود ليلا والضحكه على وجهي فاضحه
تحت أبطي بعض أرغفه خبز
وحبات من الفاكهة ...
يتهافت عليها أخوه صغار
كالجرذان القاضمه
دمعه خجوله تفر من مقل أمي
شاكره تعبي الذي هدها
أقبل يدا ...
متعبه قد برزت أوردتها ...
جوعي مزمن كافر متعدد الفصول
خلايا تنوح لنقص السكر والدهون
تبتغي طعاما ...
أو ربما لمسه وثوب حنون ...
أحلم ...وأحلم ...
بجدران ملونه وسقف منير
وسرير فراشه دافء وثير
أحلم بسكين ذات نصل حاد لعين
أغتال فيها الجوع ولو بعد حين
لو كان رجلا ...
لقتلته بدل المره آلاف المرات
ليعيش أخوتي بعدها وكل الجياع
هانيئين مفعمين بشمس الحياه
وضياء قمر وغيث سماء ...
سهيله أفرام ... 12 حزيران 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق