الجمعة، 8 سبتمبر 2017

أيها البحر ... إلى أين السفر ؟ ...الشاعر عبد الحكيم شني

أيها البحر... إلى أين السفر ؟

هل أبكي على وطني
أم أبكي على أوطان جيراني
إلى أين سأرحل ..؟؟
وفي أي أرض سأقتل ؟؟
سأرحل مع تفاهاتي المملة
إلى درب أكثر نورا
وأنا في الطريق
أضاجع المطر
مع هلوسة هذا السفر
في حضرة هذا الشاطئ
يعانقني نسيم هادئ
وهذا الهدوء يحمل أكثر من صداع
إنها الرسالة وكل حرف منها يقول أنا الشجاع
ويأتي البحر ويسأل
إلى أين أيها الغريب ؟؟
إلى أين السفر
إلى أين المفر
هل خانك الحبيب ؟
بل أبكي على الوطن  
و على كل الأوطان الجريحة والمقهورة
فلسطين و سورية واليمن
فلم أختر السفر في القطار والضيق في المقطورة
جئت لأسألك أيها البحر
إلى أين السفر وإلى أين المفر
أبكي على الوطن وخانني الحبيب
وأنت يا بحر ظننتك صديق قريب
أنسيت مجالستي فوق هذه الصخور؟
فلما تتباهى بالمد والجزر بكل ارتياح ؟
وقد قتلت أرواح أبرياء
وتسألني أيها البحر
 إلى أين السفر ؟!!
يا بحر سأسافر إلى بلدان الغرباء
حيث لا سلاح ولا رصاص
لا يهمني إسمي أو اللغز أو أنا
أريد فقط أن أكون إنسان
فأنت يا بحر تحوم حولك الفتن
فكيف لك أن تحفظ رسالتي ورسالة الوطن
فهل أبكي على وطني
أم على أوطان جيراني


عبد الحكيم شني /المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق