مافعلناه ... بقلم الدكتور الشاعر يوسف الشوابكة

 (((ما فعلناه)))

بقلم الدكتور الفيلسوف 

الشاعر يوسف الشوابكة

ما فعلناه بلا استغفار....يكتب في كتابنا حساب جاري

والملكان لم يفوتا ما.............ينطقه اللسان بالنهار

كل صغير كان أو كبير.....فهو على الإنسان كالمنشار

الا إذا تاب فرحمة الله...سوف يمحوه من الاشعار

كل ابن آدم قليل عقل....يخطأ لا يدري عن الأخطار 

والعصبية التي دهته.......تعمي به التفكير في قرار

يرتكب الآثام دون وعي....ثم يباهي الصاحب المحتاري

لم يكتم الفعل المشين بل قاله....وزاد الوصف باقتدار

يظن أنه غدا معلما أو....أصبح أستاذا من الاحرار

وساوس الشيطان لم تدعه....دقيقة بل زاد بالعيار

وكلما يمشي على طريق....يحمل اوزارا على اوزار

لم يتب المسكين فهو ...مسكين ولديه الجهل كالاشجار

يملك مالا ثم منصبا يغتر........بوجه مفعم الازهار 

فيستغل اي بنت...........يأخذ ما يريد دونما اعذار

فهو غني يملك الملايين.....والقضاء ليس عنه داري

طائره أو ربما ثلاث..........أن مل يستقل باستحقار

وافخم السيارات عنده ...اغلاهن للطشات بالبراري 

كل الذي يريده بكفيه..............ما تأخر عنه بالمطار

والله أعطاه البنين لم ...ينجب اي بنت تخطف الانظار 

قد علم الاولاد أن هذي .....الدنيا للأموال والتجار 

لم يعرفوا غير الفساد دوما....ويشربون الخمر باستمرار

والمال يزداد بكل بنك.....أرصدة في خارج الديار

والصفقات كلما اتتهم....يكتب لها النجاح كالاعصار

والاب دائما يسير مغرورا....فله حبل  على الجرار 

أمواله تزداد من ربى البنك.... تجارة على استثمار 

فهو ذكي بالمخدرات التي...يغذي السوق كالامطار

لااحد يدنو إليه ذو .......سلطة ونائب من الاخيار

وذو نفوذ لا حكومة بل.......هو الذي يمشي الأنهار 

من يقترب منه سوف يلقى....مصيبة تلقيه في دمار

فوق القوانين مكانة ما......يفعله انقى من الدراري

لا شبهات حوله بتاتا.......يصطاد ما يريد كاستعمار

مراهقين أصبحوا في........بيت مصحات من العقار

اما المراهقات أصبحن...... في بيوت اللهو والفجار

هم يتعاطون المخدرات ....التى تؤدي الموت من مرار

لم يدرك المراهق الذي قد...ادمن أن الحتف بانتظار

وهو وحيد أهله وفي...... بيته البنات خمسة بالدار

جميعهن بالفناء يلهون.......مع بنات الحارة الصغار

و الوالدان يعملان في كد..........ليؤمنا لهم مصاري

لم يعلما أن الذي يحبوه...مدمن ويشرب السيجار 

من مدة بسيطة تعاطى...مخدرات من صديق الجاري

يأخذ إبرة بزنده كي.......تجري بجسمه كلفح النار

أولها كانت بلا دنانير..................وبالمجان للجواري

أصبح بعد مدة يحك الجسم.......يريد جرعة العقار

راح إلى صديقه ليعطيه....إبرة كي يعود من دوار 

لكن صديقه يريد مالا.....لا شيء مجاني سوى العوار

يطلب منه أن يسلم الجسم....كاملا خلف الجدار عاري 

من دون تفكير يوافق ...المسكين فالاذي يزيد بالضواري

والالم الشديد صار مثل... النار لم يخف عنه بالاضرار 

وأصبحت حتما ممارسات....فاحشة لعينة الاخبار 

إدمانه المخدرات يزداد..........والذي لديه ذو سعار

وكلما احتاج المخدر.... الملعون يقول هذه اسواري

قد ادمن النوعين ربما... شهرين على ذل على استحقار 

وبعدها قال الصديق لن ....اعطي لك شيئا دونما اسعار 

اذهب وأحضر سعر ما ...تعاطيت من دنانير إلى دولار

قال له خلف الجدار ....كالمعتاد فرد لا  وبأحتقار 

هنالك المسكين عاد........ للبيت في تخبط وانهيار

يحتاج جسمه مخدرات....لا يملك المال إلى التجار

كل دقيقة تمر كانت......مثل لهيب الجمر بالاشجار

هم فقراء يعملون حتى....يكتسبوا مالا  إلى الايجار

وظيفة بسيطة وبالكاد...اي ضروري لاهل الدار

قال لامه اريد مالا...حالا فقالت ما معي مصاري

اخرج سكينا وقام في... طعنها بلا وعي ولا افكار

ماتت بلحظة وفتش ...البيت لم يجد شيئا سوى دينار

خال من المال ليشتري..إبرة المخدرات سم هاري

أن المخدرات موت...........بل قتل أمة من الاخيار