" رسالة النجوم "
قد كنتِ في صوتِ الحقيقةِ ناقلة ْ
مأسأةَ أمَّتِنا العميقة َ كاملة ْ
تَــتَــدَرَّعِينَ صحافة ً ببطولةٍ
تغزو العَدُوَّ وتستبيحُ بواطلَه ْ
المَيكُ سيفكِ والجزيرةُ مُهرَةٌ
والقدسُ ميدانُ الوغى المتواصلة ْ
فإذا قُتِلتِ فأنت ِ قُلتِ صراحةً
إنَّ الجهادَ مُراسلٌ ومراسلة ْ
ولسوف يبقى الصوت والقلم الذي
ببناننا دبَّــابَــةً ومقاتلة ْ
أنا لم أمت ما دام بعدي أمةٌ
لرسالةِ الأقصى الجديدةِ حاملة ْ
حَرفُ الحقيقةِ حربُ كل مقاومٍ
وَجَدَ السياسةَ دونَ أرضي حائلة ْ
تكسيرُ قيدِ القدسِ في إعلامنا
تحريرُ وَعيٍ مِن ْ قيودٍ باطلة ْ
هذا المُؤَمَّـلُ قبل ذاك وهكذا
تبقى القضيةُ في الدُّنَى متناقلة ْ
طُرُقُ الجهادِ على العباد ِ ثقيلةٌ
فلتفهموا قبل الجهادِ وسائله ْ
قتلوا الجزيرةَ يا ترى أم أنهم ْ
قتلوا العروبةَ باغتيال ِ العاقلة ْ؟
ما عدتُ أدري غير أني مؤمنٌ
وعلى وُثُوق ٍ بالمباغي القاتلة ْ
فلكم سمعتُ هديرَ صوتكِ مُفزِعًا
أمن َ العَدُوِّ رجالَه ومنازلَه ْ
إذ تشرقين عليهِ شمسَ حقيقةٍ
ضاءت ْ ليالي زيفِه ِ المتحايلة ْ
أو تشهرين سيوفَ صدقٍ ضَربُها
لصنوفِ كَذبٍ في ظروفٍ نازلة ْ
كلّ الكوادر كالنجومِ هدايةً
للسائرين إلى القضايا العادلة ْ
وإذا هوى نجم ستبقى أنجمٌ
تحكي على حَدِّ السواءِ رسائله ْ
ويرى العدوُّ بكلّ نجمٍ ثاقبٍ
ذات العناءِ مِنَ النجوم الآفلة ْ
يا نجمة القدس التي في صوتها
نبضَ الضمير ِ إلى الضمائرِ ناقلة ْ
يا نجمة القدس التي بضيائها
علِمَت ْ بأقصانا العقولُ الجاهلة ْ
يا نجمة القدس التي عجبت بها
عشرين عاما في الفضاء العائلة ْ
يا نجمة القدس التي أهديتها
شعري احتراقا من فراق الراحلة ْ
حزني عليك يؤزني لأقوله
وأنا أذوق مِن َ الزمان نوازله ْ
وبحق ربي لن يكون مُجارِيًا
ما يدَّعِيه ِ قائلٌ أو قائلة ْ
هذي القصيدة مِن أسايَ فريضةٌ
وسوايَ يقضي في رثائكِ نافلة ْ
ذكراكِ في شعري وحزني واردٌ
للقدسِ أخبارا بدونك عاجلة ْ
يا نجمة القدس التي أحببتها
عشرين عاما لا مجونَ ولا وَلَه ْ
يهناك عرسُك في الجهاد شهيدة
مادام قدسُك يجتليكِ مناضلة ْ
شيرين لستُ مودعًا لكنني
بكِ قد أوَدِّعُ أمةً متخاذلة ْ
بقلمي أنور محمود السنيني
لروحك شيرين أبو عاقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق