السبت، 24 أكتوبر 2020

ماضى حاضر....اياد وادى ٱل كشكول

ماضي حاضر.
أقصوصة.
في بيتنا العتيق كانت هناك باب، لطالما كنا نتشاجر أمامها حتى يلج أحدنا من خلاله فتحت الباب فإذا بي أرى فتى بعمر الزهرة اليافعة وهو يطارد فراشات الحقل، وهن يشققن طريقهن إلى بيت العائلة، كان وليام لا يرأف بهن وحسبه ما كان يقيم لهن محاكما، ويركض وراءهن، كان سعيداً جداً بما يجيده من لعب ولكن لم يتوافق هذا مع الأب أو مع أحد أفراد الأسرة أما النحل فقد كان مهووسا به،ذات مرة لسعته نحلة، فهرب مسرعا يشتكي وسرعان ما نسي أمرها وظن إنها لن تعيد الكرة مرة أخرى، وهلم جرا لمرات عديدة، إنه لا يتعلم الدروس المجانية في الحياة ،إلى أن حانت لحظة خلاص النحل، حينما قام الأب بصناعة العسل واتخاذها كمهنة، أقام عدداً من الخلايا وضمها سوية عندها أرتاح النحل من وليام، الذي كان برفقتي أنا جاك الأخ الهادئ والنجل،،،، كبرنا وتركنا بيتنا ولم ننسى الذكريات أبدا اسدلنا الستار عن كل شيئ، وغلقنا الباب الذي فتحته توا لأعيد للعين والعقل ما كان في سابق الأيام إنه ماضي ولى له ما له وعليه ما عليه وحتى لا تزيد آلامي غلقته مرة ثانية ليأتي خلفي من يفتحه ويستذكر أشياء مرت من هنا وهناك .
بقلمي.
اياد وادي آل كشكول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق