الخميس، 22 أكتوبر 2020

أغوار قصية.....هدى ابراهيم ٱمون

أغوارٌ قصيّة
تنفيني الرّياح الهوجاء
تدفعُ بالهضابِ والتلالِ
بعيدًا 
تمضي بها بلا هوادة
تقذفني العاصفة 
حين تُحيطُ بي
ظلمتها الصلدة
من كلّ جانب 
يملأ عويلها
اﻷرجاء
ينهضُ بي برق الضياء 
أجدني 
يقطرُ اﻷلمُ من حنجرتي
ينبضُ اﻷسى في شراييني 
أقفُ على جرفٍ تلفّني الضخور
وقبل أن يرميني الإعياء
 أتأمّل السماء بخشوعٍ
 أشاهدها بين السحب محلّقة
 ضحكاتي! ضحكاتي!
تموجُ كالطّيورِ تَعلو حينًا
تَنخفض حينًا
تَلتقطها أذني  تَشدو في الفضاءِ
من كوَّة بين الصخور
 أراقبُ ما أخالهُ حياة 
وهأنذا ألمحها من جديد ضحكاتي!
هي ذاك التوهّج الفريد الذي يشابه
الفرح كلما أتيحَ لي أن أراهُ
أذهل عمَّا حولي
شاهدوها
ظنّوا أنّها السعادة
و أنَّني معها
أسافر !.
بقلم هدى إبراهيم أمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق