بَريقُ الهوى
بَريقُ الهَوى بِعينيَّ كدمعٍ قَطرُهُ عذبٌ
فغابَ ربيعُ أيَّامِي وأنتَ لمْ تزلْ ذِكرى
أُدَنْدِنُ الأشواقَ عَلَّكَ مُنْصِتٌ
يعودُ صوتُكَ من مَغاراتِ الصَّدى
مِثلَ النّدى يروي ملامحَ غُربَتِي
فأبحثُ عنكَ في متاهاتِ ذاكرتِي
حتى تتردَّدُ صورتُكَ على المَدى
وتعود أنفاسك تراقصني طربا
فأبحثُ عن قطرةٍ تسقِي
فُؤاداًشقَّهُ حَرُّ الجَوى
أنتَ فِتنةٌ من سرابِ الشَّوقِ
تَفْتكُ بي وتعصِرُني وتغتالُ أحلامي
وحُلمي بأنْ ألقاكَ يارُوحي
قدْ مزقّتْهُ العاصفاتُ على المدى
وتركتْ في مهدِ التّمنِّي
أُمنيتي وبدأتُ أذرفُ دمعتي
على السّريرِ الأبيضِ كسوتُ
وسادتي من لؤلؤِ الدّمعِ العَصيِّ
فعجباً لقلبي عنك لم يزلْ
باحثاًفي سراديبِ الهوى
علكَ تعودُ ياعمري وتضمدُ
جرحاً من البعدِ أكتوى
جلال علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق