الاثنين، 28 أكتوبر 2019

ذات قرنفلة..........خالد الزغبى

ذات قرنفلة ...

وفى النفس الثالث للصبح

نفضت عن عينيها بقايا حلم 

رتلت ورد انبلاجها 

سألها : فى أى المحاريب ستتعبدين ؟.

أجابته وهى منشغلة بتهذيب جناحيها : 

السماء قدس أقداسي

قال لها : كعادتك 

قالت له : قل : كجبلتك 

وأردفت هامسة : وكأن هذا العصفور لا يعرف أني أعرف

لوى جناحه عنها ، قفز قفزتين 

ناجى السماء مرتين ثم قال : 

هكذا أنتن معشر العصافير لا يروق لكن كلامنا سوى بعد الغروب

أجابه طرف عينها غامزاً

نقرت ريش صدره نقرتين

همست إليه مداعبة : كن حبة قمح بفم المساء 

غمرته عصفوريته ، أنتفخ كقنفذ 

طفق طفقتين أيقظتا الفرخ المتكاسل فى ركن العش 

قال لها بصوت خافت : كوني جمراً

مرت نسمة كانت على موعد معها 

غمرتها ، ذابت فيها 

تركته لمهمة تنتظره

عاد إلى ركنه متبختراً 

قال لفرخه مداعباً : لا تكن عصفورة كأمك 

اخرج الفرخ رأسه من بين ريش صدر أبيه 

ثم قال بخبث : بل سأكون بازاً كأبى .

( خ.ز )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق