ذات قرنفلة ...
وفى النفس الثالث للصبح
نفضت عن عينيها بقايا حلم
رتلت ورد انبلاجها
سألها : فى أى المحاريب ستتعبدين ؟.
أجابته وهى منشغلة بتهذيب جناحيها :
السماء قدس أقداسي
قال لها : كعادتك
قالت له : قل : كجبلتك
وأردفت هامسة : وكأن هذا العصفور لا يعرف أني أعرف
لوى جناحه عنها ، قفز قفزتين
ناجى السماء مرتين ثم قال :
هكذا أنتن معشر العصافير لا يروق لكن كلامنا سوى بعد الغروب
أجابه طرف عينها غامزاً
نقرت ريش صدره نقرتين
همست إليه مداعبة : كن حبة قمح بفم المساء
غمرته عصفوريته ، أنتفخ كقنفذ
طفق طفقتين أيقظتا الفرخ المتكاسل فى ركن العش
قال لها بصوت خافت : كوني جمراً
مرت نسمة كانت على موعد معها
غمرتها ، ذابت فيها
تركته لمهمة تنتظره
عاد إلى ركنه متبختراً
قال لفرخه مداعباً : لا تكن عصفورة كأمك
اخرج الفرخ رأسه من بين ريش صدر أبيه
ثم قال بخبث : بل سأكون بازاً كأبى .
( خ.ز )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق