ثم أمطرت...
.....
لعلهم ينسحبون من حياتنا
من وثائقنا
من أوطاننا
من شرفات بيوتنا
لقد تلوث هواء قلوبنا
واختنقت قلوب الحب فينا
لاضير إن شب حريق هنا
وشاب فيروس المحن هناك
فالأجساد اعتادت ضربات البرد داخل أقبية الإهمال
هجمات الممالك يوم عرس أشتار
في سوق البغاء
ترفع الأيادي عاليا ...هل من مظلمة؟
يرقص الظالم على وثر نواقيس الأثرياء المخمورين
يوم عيد الغفران...قال غفران... والجعة تخنقه ! ثم انسحب متخفيا
بسترات عوانس الليل المزركشة...ذلك المأمور...؟
لعلهم يموتون عطشى؛
ليتهم لن يعودوا إلا أسواقنا.
فالشمس تبكي بدموع الشتاء ،
ألبستنا مبللة ...ضحكاتنا مفتعلة.
أزواج منعزلون في نور خافت أصفر
وكأس عرق يتصبب على صدورهم مع ابتسامة خجولة
من مستقبل مجهول الهوية.
والعقيدة المفتعلة. عجبا..!
مازالت الغربة تحصد الماضي فينا .
مازال أمام القاضي ملفات متراكمة
على رفوف الوطن.
حتى مفهوم الوطن بالمعنى النبيل
بالمعنى العاطفي للكلمة يتمطى،
مازال أمامة مائة عام ونيف من الحياة
أو اكثر مضاعفا في الغربة،
ليعود لحصن أبيه البيولوجي
وأمه العذراء...
خسفت الأرض ...أغلقت سرداب قارون تحت قدميها
وعلق الذهب بجدران حائط الجبروت والكبرياء
ماءا هناك بين الموت والموتى...؟
اغتيل القاضي قبل الطوفان
ثم أمطرت...!؟
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
فاس في ٢٥^/١٩/٢٠١٩
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق