السير تحت المطر
........ جزاء سنمار.......
"سنمار" ... ذاك المهندس الذي يعتبر من أمهر البنّائين في عصره ، طلبه ملك إسمه "النعمان" لكي يبني له قصرا عظيما ، يباهي به جميع الملوك في ذاك الوقت ويفاخرهم ... مكث "سنمار" ليالي وأياماً يعدّ رسوم القصر ومعه المساعدون ، ثم إختار موقعاً ممتازا على أحد الأنهار ، وبدأ في البناء ، وإستمر بالعمل ليلا نهارا عدّة سنوات بلا راحة.
وفي الأخير وبعد إنتهائه من بنائه ، قام ذاك الملك برمي "سنمار" من أعلى ذلك القصر ، حتى لا يبني قصراً آخر مثله أو أجمل منه ، وكذلك لعلم "سنمار" بنقطة ضعف القصر ، ومنذ ذلك الوقت ، ونحن نقول هذا المثل:
"جزاء سنمار" لكل من يقدّم خيرا للناس فيجزونه شرّاً.
في حياتنا اليومية قد يحدث معنا هذا الموقف ونتعرض بدورنا لجزاء "سنمار" ... فعندما تمنح ثقتك لأحدهم وتفتح له جميع أبوابك ، وتطلعه على بعض أسرارك ، وتوليه كل الإهتمام ، وتدعمه في محنته وشدّته ، تبني له مكانة خاصة في قلبك ، فيكون أوّل إهتماماتك ، تقدم له الكثير والكثير ، وفي الأخير يطرحك أرضا لأتف الأسباب ، فهذا هو جزاء "سنمار".
ربما قد نمرّ بمثل هكذا تجارب ، ولكن لنجعل منها درساّ لنا ولا نتوقف عندها ، حتى نحسن الإختيار مستقبلاً ولا يتم طرحنا أرضا مثل المرة السابقة .
لكن يجب علينا أن نحسن التصرّف حينها رغم ألم السقوط ، ننفض ثيابنا التي علق بها تراب الألم ، نحمل أسرار ذاك الشخص ثم نتوجه الى أقرب بئر لنرميها فيه ، ونغلق عليها بإحكام ، فليس من المروءة أن نفشي ما كان بيننا للناس ، هكذا يجب أن تأمرك أخلاقك وإلا فإنك لن تختلف عنه في قساوته وجرمه بحقك إذا أفشيت أسراره.
د.هاجر.أمين
........ جزاء سنمار.......
"سنمار" ... ذاك المهندس الذي يعتبر من أمهر البنّائين في عصره ، طلبه ملك إسمه "النعمان" لكي يبني له قصرا عظيما ، يباهي به جميع الملوك في ذاك الوقت ويفاخرهم ... مكث "سنمار" ليالي وأياماً يعدّ رسوم القصر ومعه المساعدون ، ثم إختار موقعاً ممتازا على أحد الأنهار ، وبدأ في البناء ، وإستمر بالعمل ليلا نهارا عدّة سنوات بلا راحة.
وفي الأخير وبعد إنتهائه من بنائه ، قام ذاك الملك برمي "سنمار" من أعلى ذلك القصر ، حتى لا يبني قصراً آخر مثله أو أجمل منه ، وكذلك لعلم "سنمار" بنقطة ضعف القصر ، ومنذ ذلك الوقت ، ونحن نقول هذا المثل:
"جزاء سنمار" لكل من يقدّم خيرا للناس فيجزونه شرّاً.
في حياتنا اليومية قد يحدث معنا هذا الموقف ونتعرض بدورنا لجزاء "سنمار" ... فعندما تمنح ثقتك لأحدهم وتفتح له جميع أبوابك ، وتطلعه على بعض أسرارك ، وتوليه كل الإهتمام ، وتدعمه في محنته وشدّته ، تبني له مكانة خاصة في قلبك ، فيكون أوّل إهتماماتك ، تقدم له الكثير والكثير ، وفي الأخير يطرحك أرضا لأتف الأسباب ، فهذا هو جزاء "سنمار".
ربما قد نمرّ بمثل هكذا تجارب ، ولكن لنجعل منها درساّ لنا ولا نتوقف عندها ، حتى نحسن الإختيار مستقبلاً ولا يتم طرحنا أرضا مثل المرة السابقة .
لكن يجب علينا أن نحسن التصرّف حينها رغم ألم السقوط ، ننفض ثيابنا التي علق بها تراب الألم ، نحمل أسرار ذاك الشخص ثم نتوجه الى أقرب بئر لنرميها فيه ، ونغلق عليها بإحكام ، فليس من المروءة أن نفشي ما كان بيننا للناس ، هكذا يجب أن تأمرك أخلاقك وإلا فإنك لن تختلف عنه في قساوته وجرمه بحقك إذا أفشيت أسراره.
د.هاجر.أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق