فى المقهى
تجمعنا نرغب بسماع الحكواتي
عادة كل يوم من سنين مضت
تأخر اليوم
واصابنا القلق والحسرة والالم لما تأخر
جاء من بعيد صاح احدهم تكبير
رددنا جميعنا ..... الله اكبر
جلس الحكواتي .... منتصرا" منتشيا"
نظر الينا نظرة عجب
وقال بدون مقدمته المشهوره
اليوم عنتره ليس رجل سيف
ولا فارسا"
ولا عاشقا"
انما هو عبدا ..... وغضب
تجهمت وجوهنا واصابنا الضجر
وتابع والهلالي أبو زيد قاطع طريق
همهمات تعالت
ووجوه غاصت
ما تقول ايه الحكواتي كيف تقلب التاريخ
من الف عام وانت تقرأ لنا عنتره هو الفارس
وذو سيف وكرم
وابو زيد بطل لايبارى ولا يقهر
اجابهم أنا من اكتب التاريخ
واصنع العروش والملوك
والفرسان
أنا من جعلت الفرسان ابطال وجعلت الفقراء فقراء
صاح احدهم سوف نغيرك ونجلب اخرى يقرأ لنا
ضحك وقال اتفقنا نحن الحكواتين
ان نبدل عنتره برامبا
ولا نقرا بعد اليوم
هاج الجمع وتذمر
اجابهم من الف عام انا اقرا لكم وتستمعون
احرك الاحداث كيف اشاء واقتل ما اشاء
وامزق ما اشاء
وجدت ان عودتكم الى حكم القبيله أفضل
لانه لاتجمعكم قضيه ولا دين ولا ارض
تعودون كما كنتم رعاة حلمكم خيمه وغزوتكم من أجل أمراه
وبطلكم لم يعد عنتره انما رامبو كرسنا له حكاينا
والمقهى مرتعكم للشاى والقهوه والحشيشه
وهمكم امراه تمارسون الجنس كعصفور وأسد
وانتهى عصر الدولة وحل حكم الطائفه والغلمان
ورجال الدين ............ واحلامنا ذهبت
مع غياب الفرسان
محمدالهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق