صوت من بعيد ب ينادي ..
سمعته يقول ..
أكتب يا حكيم الزمان ..
ياللي عمرك تجاوز ال 1000 عام ..
قبل أن تفارق و ترحل من المكان ..
لا تجعل ..
حبرك ينتهي ..
حرفك يختفي ..
صمت الحكيم صمتا ليس له ملامح ..
عندما سمع همس خفى سارح ..
قال الحكيم ..
س أكتب أيها المنادي ..
عن نقاء اللسان ..
اللي ما يتغير أبدا مهما كان ..
يقتل النفاق اللي طاير طيران ..
عمره ب لسانه ما يحرق مكان ..
يقلل من كرامة نفس إنسان ..
لسان يتكلم ..
ب صراحة ب دون ألحان ..
ما يعرفش ..
الغش و اللف و الدوران ..
لسان صادق ..
من القلب ب دون ألوان ..
لا رمادي ..
لا متلون ب أي لون كمان ..
ب مشاعر نقاء ..
بيضاء مفيش ابدا بهتان ..
ب حس مرتوي ..
دافي أبدا مش بردان ..
لسان ثابت ..
فاهم واعي مش حيران ..
غير ملتوي ..
قول الحق و لو السيف ع اللسان ..
يخاف من ..
التزويق و التمزيق و لدغة الثعبان ..
مع إنه عارف ..
ب إن الصراحة ب تزعل الإنسان ..
هو كده ..
عايش ..
يقول الحق ..
هيموت مش ندمان ..
علشان ..
ماسك ..
ب لسانه الحق ..
و إنه صاحب نقاء لسان ..
ثابت ف أرائه ..
حتى لو الآخر هيفضل منه زعلان ..
و لو الكل تركه ..
هو ب لسان الصدق مش خسران ..
ب النسبة له ..
مش فارقة المهم يفضل بين الخلق إنسان ..
هيعيش ..
يموت ليه ذكرى ف كل آوان ..
تفتكره ..
الناس ب الخير و كل الإطمئنان ..
و تقول عليه ..
الله يرحمه ده كان إنسان ..
ثم ترك الحكيم ..
القلم و نظر ل الورقة ..
ل يعطيها ل المنادي ..
إكتشف أن المنادي داخل أحشائه ..
و أن الروح دائما من تحدث خواطر النفس ..
فما أجمل حديث الروح ف الحياة ..
و ما الحياة ..
سوى ..
لقاء ..
إنتهاء ..
و تنتهى كل الرحلة ..
إما بهاء ..
أو بلاء ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :