الجمعة، 31 أغسطس 2018

احلى القوافي.. الشاعر ياسر محمد ناصر

أحـلـى الـقَـوافـي

أحلى القوافي في الهوى أنـشَدتَني
وأنرتَ قلـبي في الهوى وأَتَـيـتَـنِـي

أنـتَ الـمحـبَّـةُ فـي فــؤادي كُــلُّـهـا
مـاخُنـتُ عهـداً فـيـكَ مُذ آوَيـتَـنِـي

يــامَن فؤادي في هـواكَ أعــزَّنــــي
أعلمتَ أنَّ الـقـلـبَ فيكَ لَـيـنـثـنــي

مـاكـنـتُ إلَّا فـي خــدودِكَ خــالــةً1
فـمـحوتَ كلَّ علامـةٍ ومـحـوتـنـي

وجعلـتُ كـفَّـكَ في المنـامِ وسـادةً
وأتيتَ في يَدكَ النوى فَـهجَـرتَـنـي2

وجعلتُ نفسي في المحبَّـةِ عالـمـاً
تحميكَ من غدرِ الزمانِ فـلُمـتـنـي

فَـأَتَـيتَ من بـعـدِ العهودِ مـقـاتِـلاً
فَـقـتَلتَ عشقـاً آمِنـاً وقـتَـلـتَـنِــي

آويتُ قلبي فـي يـديـكَ حـمـامَـةً
حتى أتَيتَ بِـمِـديـةٍ فَـقطَـعـتَـنِـي3

فَـنفَضتَ مِديَتَكَ البريئةَ في دَمِي
وَسحقتَ عهداً شاهداً وَسَحقتَنـي

من بعدِ ذلكَ جِئتُ أعطيكَ الهوى
فـنَـهرتَ قلباً صـادقـاً ونَـهـرتَـنِـي

وَرَسمـتُ أحلامـي بِـكفِّكَ زَهــرةً
فنحرتَ زهري في الهوى ونَحرتَنِي

فقدِ ارتَمَت اطلالُ حلمي في المدى
ماعاد لـي حلمٌ وأنت جـفَـيـتَـنِــي

ورِضاكَ أسَمى غايـةٍ عـنـدي أنـــا
فـرَضيتُ قسوتَكَ التي أسَقَيتَنِـي

ماعدتُ أحتَمـلُ البكـاءَ فَدمعـتـي
أضحت تعـاتِبُ بِالدّموعِ جزيتَنِي

خذني بِـحضنِكَ ياحبيبُ ونَجِّنِي
سأَموتُ حُـبَّـاً  دونَما أحيَيـتَـنِـي

فَـأَنَـا عـلى عهدِ الغرامِ ووحشتي
تـأتيكَ حتى ترتَـضي يـالـيـتَـنـي

وبقيتُ أحرقُ في المحبَّـةِ شمعـتي
وأذبتُ كلَّ القلبِ فيكَ فخنتنـــي

وحملتَ بعضَكَ في الفراقِ مهاجراً
ورجعتَ تلتمسُ الرجوعَ أتيتنـي

لا والذي مَلَكَ الدنى لا أرتــضــي
لو جئتَ لي عرشَ الهوى لن أنحني

1_الخالُ : شامةٌ سوداءٌ
2_النوى : البُعدُ
3_مدية : شفرةٌ كبيرةٌ سكِّين

ياسر محمد ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق