الأحد، 3 يونيو 2018

لما لاتتيقني... بقلم الشاعر محمد الصغير الحزامي

لما لا تتيقني

لما تتجاهليني رغم تكرّر السّؤال
وما أبديه نحوك من ودّ وإهتمام
إذ رغم حرصي الدّائم ...
على التحية والسلام
قولا واشارة وتلميحا والبيان
وبإرسال نسائم العطور
وأكاليل الزهر والريحان
وباقات من ورد المحبّة والحنان
مع الإشادة بسحرك والجنان
وما تتحلّى به روحك
من رقة وصفاء وبهاء
ومن جمال إحساس وأنفاس ورجاء
إلاّ إنّك تتمادين في عدم الإكتراث بوجودي
ولا تعبّرين قولي وإحساسي وحدودي
وتهملين ورودي والامل
كما لو إن قلبي ليس له إعتبار
وليس لمشاعري لديك سمع او أثر
وإن ما تبديه لك روحي وأنغامي
ما هو إلاّ هراء وسراب من اوهامي
و ما يصدر عن القلب والوجدان
وما يتردّد من خوافق النبض من الحنّان
ما هي إلاّ مرحلة وقتية
وعوارض عواطف عابرة منسية
رغم ورغم ...
ما أكدته لك بالفعل واليقين
من أن ما يوجد في مضغة الكنين
ما هو إلا حبّ راسخ اكيد
وتعلق وغرام وصب في الوحيد
ليس مجرد موجات شوق عابرة فضفاضة
ولا احساس ظرفي ووجد ليس له دراسة
فلما لا تتيقني من حبّي وهيامي
وتتجاوبي مع قلبي ووجداني
أو ترفضي صراحة احلامي
وان كنت انتظر التجاوب لا الامتناع
وتبادل الود والحب والهيام الضليع

محمد الصغير الحزامي/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق