الثلاثاء، 26 يونيو 2018

أعياني الشوق لبلدي....الشاعرة فدوى حسن

.               أعياني الشوق لبلدي             .
     
هل من مجيب ...؟
هل من مجيب.....؟
آه لهذا الشوق العنيد
كيف لي ان أسكت هذه النار ؟
التي في قلبي تقيد
اعياني الشوق لبلدي
لصوت الآذان من المسجد
معانقاً افق التجلي
لبيادر القمح
وحقول القطن
ولشمسها التي تسبي
 كانت تحتضن بهجتها روحي
 يتدفئ من دفئها قلبي
سيول لوعتي تنجرف نحو شطآنها
مشتاقة لبيت أبي
لذاك الشارع الذي إليه يؤدي
لشجرة التوت المطلة عليه
لطيبة الناس
لضحكاتهم
ولصوت البائع المتجول في الحي
لطلبات الجيرة
كم رغيف خبز أو بعض من الملح...!!
لأصوات الصبية في الحي
لضحكاتهم  بإنجاز الهدف
أتعبني الشوق يا ابي
لحديقة بيتي
لياسمينتي
وشجرة الرمان
أزهر ت فيها أحلامي
وعريشة العنب
كم غفت تحت ظلالها  همساتي !!
مشتاقة لشرفتي
أعلم إنها مشتاقة لي
كتبت فيها جل قصائدي
كانت تعرف حزني قبل فرحي
آه كم كانت تروق لي
 في رحابها قهوتي
تاق قلبي لمساءاتها
قضت الغربة مضجعي
اتعبت قلبي
اضناني الوله لبلدي
هل من مجيب   ؟
كيف أداوي أوجاعاً تشتد بي ؟
مشتاقة
للمة الأهل
لصديقات العمر
آه  كم أعشق ترابك يابلدي
وانتعش برائحة ترابك بعد المطر
مشتاقة لرائحة الخبز الطازج من الفرن
والله رائحة خبزنا تحيي
الألم يفطر شوقا قلبي
 مشتاقة لقبر أمي
كفي عن مناداتي يا أمي
بيني وبينك أنهار
وبحور  والكثير الكثير
من البلاد
لا أعلم أين ألقت الغربة بي
أنا خارج مملكتي
كيف السبيل للبوح  ؟
 تاق قلبي لكل مكان
تشرب هديل خطواتك
ذبحني الشوق  غاليتي
طغت رائحة البارود
على الياسمين يا امي
ذبلت الرياحين
مرض الورد الجوري
ضاع تعب عمري
غاب وميض الأمل
آه يا أمي
تشردنا ...تمرمرنا ...تعذبنا
اصبح اسمي لاجئة يا أمي
             فدوى حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق