الأحد، 24 يونيو 2018

ويحدث أن.. /الشاعر أحمد إسماعيل

ويحدث أن
أفقد بلا سبب شهية الأشياء

فأكون أشبه بوتر بلا لحن
بخطوات بلا درب
بريشة بلا ألوان
بفراشة أضاعتها الفصول
تستجدي على قارعة الحقول
ذاكرة وطن يلملمها
في طيف قصيدة
متوهجة حد انتمائها
ناسجة من نجوم الليل
فستان عرس أبيض
مضيئة خفايا الظلال
تربك النبض بالعلل
ثائرة  حتى الهيجان
تتمتم في أذن القمر
حروف الليل
تسامر إبتسامات زهر
أثقله الندى في النهار
همسات تلامس إرهاصاته
تبني جسور حنان
تكوي ثقوب الزمن
بدفء الكف
يتغلغل في صخب الخوف
رويدا رويدا
ينساب كشعر فك ضفائره
جعلها أسيرة النسائم
تغازل خصائلها
بين ذوائبها عيون الشمس
تبحث عن فراغات
لتسكن بين بريقها
لترسم بين عيونها
 البدايات
تستجمع بين هدير النبض
حبكتها
لتترك نفسها
أسيرة عرض لا تستهوي النهايات

Ahmad Ismail  / سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق