الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

صقيع الروح...بقلم الشاعر علي حيدر

صـقـيعُ  الـروحِ ...

ما عـسـاني  ..
أكـتـب  لـكِ  ..  
بـعـد   الـفـرا قِ    ؟     :-
سـأذكرُ  وردتكِ  الـداكـنـةِ
وأنتِ  تـرميـها  خلـفي
بدلا"  عـن   الماءِ


كُـنـتِ  بـســمةَ   أيامي
وفي  رحلةِ  الضياعِ
 وجـد تـكِ   أمامي  ..
في   ضـبـا بِ   الغـربةِ ..
 في   هـذياني ..
في  كُـلّ  الأشــياءْ ..
في  الســماءِ  الرماديةِ ..
في  الـسُـحُـبِ  الـباكـيـةِ ..
وفي  الأوراقِ   الصفـراءْ
 في  الأشجارِ  العاريةِ  ..
في  ذرى  أشـجاني
في  الأرصفةِ  اللامعةِ  ..
في   أعـيـنِ   الـمـا رّةِ  ..
أنفخ  كـفّـي  من  قارصِ  البردِ
أهـربُ   الى المقهى  ...
فأراكِ  ..  في   فـنجا ني    ..

يحين   المسـاءْ  ...
أخـرجُ    ..
لـمتـاهـةِ   الغـربةِ   ..
للأضواءْ ..
للحـنـيـنِ  ..  والذكـريا تِ

معـكِ  .. تـركـتُ  الأماني
تـتـمـدّ دَ  ..   بآفاقِ  عـينـيكِ

هـنـا .. أتـيـهُ   بالأزقـةِ
بكـتابا تٍ  .. على   الـجدرانِ
 بـا لعـلاما تِ   الدالةِ   ..
بإ شـا را تِ     المرورِ
بالـنُـصبِ  ..  والسـاحاتِ
أمـضي  ..
وسـط  عـويلِ   الريحِ  ..
وتـسـاقـطِ   الثلجِ
بـيـن  وجوهٍ  غـريـبةٍ  ..
وكلامٍ  .. غـريـبٍ
ونظراتِ   فضولٍ  ..
ودماءٍ  .. لـيـســت  كـدِمائِكِ  ودمائي

لازلتُ   أميـرتي  ..
أحـن   لـمكاني   ..
لـلـضـيـوفِ  ..
لحلوى  العـيـدِ ..
لِـســـد رةِ   الجـيـرانِ
لـثـوبِـكِ ..
لـلـضـفـيـرتـيـنِ
لـكـفـيـكِ  المـبلـلـتـيـنِ
بِـمـاءِ  الصحـونِ
لأمّـي   ..
لِـشـمـسِ  بلادي  ..
لأ قـراني  ..
لموطني  ( أنـتِ )
هـهـنا  ...
أبـكي  وحـشــتي ..
أتـســكـعُ   ..
أجهـلُ  ..  مَـن  أكونُ
واُخطيءُ   عـنواني  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق