الأحد، 10 ديسمبر 2017

لماذا أكذب ياترى...بقلم الشاعر محمد سعيد المقدم المجاهد

لماذا أكذب ياترى ...
لماذا ألست كُفْءاً
لمغامرة العشق
والحياة
لماذا أتظاهر في
حضرة القساة بأني
ضعيف
وأني قنوع تكفيني
رشفة ماء واحدة
وبقايا رغيف

لماذا أحني رأسي
مع أني قادر أن أشق
جبين الصمت العنيف
إلى متى أسكت صرخة
حبي و ولادتي
في كل صباح
لماذا حين تصفر في
وجهي الرياح
أترك بر الآمن
وألاقيها بشراعي
الممزق
إلى متى أمثل عشق
الحياة و أخفي ..
في السر رغبتي
الحمقاء في الموت
السخيف

لماذا أنا هكذا
لماذا أعشق الردى
وأعاف العيش تحت
رحمة الأمل المحتمل
الآن شيئا لم يتحقق
ولاشيء مهما حاولت
وحاولت إكتمل

من ياترى حطم في
نفسي حبي القديم
واقتلع زهور الحلم
من كفي
واقتلع من أصابعي
أظافر الأمل
لماذا أجبني أيها
الصمت وقل لي
ما العمل ؟

أنا في حسبان الأغنية
الرخيصة لا أسمع
تستفزني بصوتها
النشاز
فأدعي أنه المجاز . . .
أجاز لي أن أحتال
وأخدع
لماذا لا أستنفر غضبتي
الكبرى
وكل العالم يأمرني
أن أجثو على ركبتاي
وأخضع
لماذا هذا التضاهر اليومي
بأن جملة تبتدأ باللاَّ
لم تعد تنفع

هل أنا فعلا جبان ...
ام أن أسلوب الرفض
ماعاد في الإمكان

وأن أجدادي حين تكلموا
شعرا لم تكن تدفعهم
سوى الرغبة في خمر
البيان وأن الشعر لم يحاور
كبث عواطفنا يوما
ولا طَوَّر أحزاننا نصرا
ثم فجرها على اللسان
حينا مثل بركان ...
وحينا سلال ورد
من مشى يحملها
ضد القهر كبرياء
إن لم يفز بضحكة النصر
يطلقها في حضرة المدفع
فيختلط الورد بالدم الأحمر
و تفتح الجنة أبوابها
ولا تلومُنا الصمت
اللعين عيون القمر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق