الجمعة، 1 ديسمبر 2017

فدتك روحي.. بقلم الشاعر محمد سعيد المقدم المجاهد

فدتك روحي ما للروح دونك مستقرْ
إذا رغبتْ عن الهدى يارب أين المفرْ

أنا الضعيف و الحال حال قلب تعبَ
على باب النور يرجو العفو المنتظرْ

آيا رسول الله مالي حاجة في الدُنَا
فكل حاجاتي جوارك خير الضفرْ

جلست وحيدا أقلب أوراق حياتي
و ما الحياة سوى شريط عجَّ بالصورْ

فَرَأَيْتُني طفلا ثم استقامت خطوتي
وتَقاذَفْتْني بين أمواج الهَّمِ الفِكَرْ

فخفت من خاتمة لا تخفى عواقبها
وخفت بعد الرحيل من جحيم سقرْ

واشتاقت النفس إلى لقاء أحبابها
وخير الاحباب انت يا أيها القمرْ

ايا رسول الله ما خاب من تغنى
باسمك الكريم يا محمد و افْتَخَرْ

ايا رسول الله هذه خطاي ضائعة
وعزمي يغوص بي في ظُلَمِ الحُفَرْ

فلولا هُداك ما كنت أرى لي فرحة
ولا وددت الوصول الى عهد الْكِبَرْ

حاصرتني الهموم أهوالُُ و عاتية
رياح الهوى و ذُلي تحت عُتُوِ البَطِرْ

فليس على الطريق سواك يدلني
متى الخلاص يأتيني كغيم اٌلْمَطَرْ

يغسلني يمحو أسايَ يجدد عزمي
و يمسح دمعي الخاشع الذي انهمرْ

هو الله الذي ينادي هلموا عبادي
ويبسط أسباب العفو عند السحرْ

هو المحيي إذا مات الحب غفلة
ويرزق من دعاه خالصا إذا افتقرْ

فيا حبيبي بين الخلق ويامنيتي
صلى عليك الله بعد أوراق الشجرْ

صلى عليك الرحمن بعد كل طير
وكل نمل يذب في سويداء الحجرْ

وكل نجمة في ليلها قد سطعت
وأصابها من نور قلبك مس اٌلْخَفِرْ

إليك يا ساكن القلب رفعت صوتي
خاضعا باللين لسيرة عِزٍ قد حَضَرْ

آتاك الله المعجزات جندا و مِنْعَةً
وتأييدا إذا كَذَّبَ اٌلْمُشَكِكُ أو كَفَرْ

أعلنت آيات الحق بالحق واضحة
فحق نعيم الرضا لمن صدق بالقدرْ

بلغت رسالة الخير للدنيا بأجمعها
وحفرت في قلب الورى بليغ الأثَرْ

ونزعت حقد الحاقدين ثم بدلته
بحب يُؤَلِفُ حُبا بين قلوب الْبَشَرْ

فتركتنا على المحجة البيضاء لم
تَلْبِسْ بِزِيفٍ ولم تشتكي من قِصَرْ

فكل العقول عاجزة أمام بلاغتها
لاَعَزَّ مُجاهِرُها بالعداء ولا انْتَصَرْ

ايا رسول الله حررت الرقاب بعزة
ومنعة لمن أتاك لم يشقيه السفرْ

جالست الفقير كما الغني ببسمة
وسامحت من أتاك صدقا واعتذرْ

فكنت للأيتام ولِيِهُم و حاضنهم
وذرعا يحمي النساء من الْخَطَرْ

فأنت إمام العالمين راعي حمى
كل كريم أصل إلى الخلد عَبَرْ

صلى الله عليك ياضوء العيون
كلما ملأنا من نور بهائك النَظَرْ

يا من رسمت طريق الفلاح لنا
بك ترتقي البصيرة.. و البصرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق