همسات
لا تبكي يا عيوني
لا تبكي يا عيوني على ما فات من زمن
جفت الدموع و لم يتغير الزمن
أصبح القلب ينبض بآلام حارقة للأمل
أمل كان فى الوجدان ناظراً للحياة
كم من قلوب عاشت بأسم الحب
و كم من قلوب ماتت بأسم الحب
لا تبكي يا عيوني
من منا لا يحلم بالحياة الهادئة مع من يحب
ما أجمل الأحلام بها نحيا و بها نستعيد الحياة
نهرب من الواقع المرير إلى الحلم السعيد
و لكن ما بالك عندما يصبح الحلم كابوس نعم كابوس
كابوس يراودك فى كل ليلة
يأتيك الكابوس و كأنه يحمل لك رسالة
رسالة من العالم الآخر يحكي فيها عنك
يحكي عنك و عن من تحب
و كأنه يقول لك أن حياتك إنتهت مع نهاية الحب
لا تبكي يا عيوني
و تظل الآلام و الأوجاع تلاحقك أينما ذهبت
فتجلس و تبكي و تتمني أن تنزل الدموع من عينيك
و لكن أين الدموع لقت جفت
و قتها تشعر بأنك أصبحت قريب من الفناء
فتقشعر الأجساد و تهتز القلوب
و تتمنى الموت السريع
و بينما كانت تحتضر الروح و تنادى على ملاك الموت
فتسمع صوت ينادي بأسمك
صوت و كأنه صوت ترانيم ملائكة
ملائكة تغنى و تشدو بكلمات عذب
ينادى الصوت و يقول لقد حانت لحظة اللقاء
فتشعر براحة غريبة و تبدأ الحياة تسعى إليك
تسعى إليك من جديد فتتماسك و تنظر حولك
فتجد من غادر من سنين قد أتا
أتا إليك لكي يعطيك أكسير الحياة
و فجأة تتحول الأوجاع و الاحزان إلى أفراح
و ترى كل شيء من حولك أصبح يتراقص على أنغام الحب
و قتها تقول لا تبكي يا عيوني
لا تبكي فقط تم لم الشمل من جديد
وعادت الحياة لمن يستحق الحياة
و قتها تقول فى البعد عنك الشقاء
يقول الآخر فى القرب منك الهناء
ما أجمل الخيال حينما يمتزج بالأحلام
لا تبكي يا عيوني
الكاتبة / هناء البحيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق