((( ليست ككل النساء )))***
ربما لم تعد تعرف الملامح .....
ربما ضلت فنسيت .....
قلبي الذي يتجاوز ويسامح ....
ربما تناست كم كنت أحبها ....
ربما لم تذكر من أنا .....
خسرت كل شيء .....
كي أترك قلبها كاسب رابح .....
أعجبت جدا بثبات الإنفعال .....
وتاهت جوارحي كعادتها .....
فلم تحتمل كل هذا الحسن والجمال .....
وترددت الحروف بين شفتي .....
فلم أستطع وضع إجابة أو طرح سؤال ....
وتسارعت الذكريات بين جوانبي ....
وإمتنعت الكلمات بقصد أو إرتجال ....
نظرت إلي وكأنها تراني لأول مرة .....
وعللت وجودي بإبتسامة رقيقة ....
كأم وقد تلقت بشرة سارة .....
ثم لمعت عينيها فأغلقتها .....
وتغير لون وجهها ......
كطفل وقد تناول وجبة حارة ....
وصمتت لبرهة وكأنها تتمرد ....
علي واقع غريب ومنطق مقلوب ...
فهيهات لكلانا أن نعيد الكارة ....
كم كانت قاسية حين اللقاء .....
لم تندفع إلي كعادتها ....
وكأنني أرض وهي السماء .....
وتماسكت بشكل غريب ....
أما أنا فأطلت فيها النظر ....
دون تكلف أو خوف أو حياء ....
فهي لي أنا وحدي .....
من أحببت ليست ككل النساء ....
سأعلم قلبي من اليوم ألا يشتاق .....
وأن جواد اليوم قد كبر وهرم ....
ولم يعد يصلح كجواد سباق ....
ولقد زادت خرائط الزمان عليه ....
وصار عمرة خطوط تحذيرية ....
في نهاية الدروب والطرقات والأنفاق ....
فبعدما كان يسوق الأيام أمامة ....
صار يوجة ويقاد ويساق .....
أسامة صبحي ناشي