الجمعة، 18 أغسطس 2023

غريب في وطني ... بقلم الشاعر أ. محمد أحمد دناور

 (غريبٌ في وطني)

           صباحُ الخيرِ ياوطني

      وأنا الغريب بينَ أهلي وناسي

      جفاني زماني وقلاني أحبابي

      وقد كنتُ نديمَ أحبابي وجلاسي

       تجودُ كفايَّ بما حَمَلَتْ

         فاقتْ بكرمها فتى طيٍ

       لاتخش فقراً ولاوسوسةَ الخناسِ

       كلُ الفقراءِ تيممُ شطري

      فأغدقهم بالعطايا والهباتِ

               يمسونَ سادةً 

          ينسونَ عهدَ العبيدِ 

        وأسمالَ سوقِ النخاسِ 

      ويرفلون بأثوابِ السعادةِ

      وبلحظةِ سوءِ طالعٍ

      وأخذٍ بالسنينَ وسبعٍ عجافِ

        أمسيتُ غريباً في وطني

          وحيداً أستمرئُ الفقرَ

         وأشربُ أنخابَ حزني

          ودنانَ وجلي ولجلجةَ أنفاسي

      ألوبُ بلا مأوى كمسكينٍ

وبردُ الكوانينِ يلسعني بسياطِ الغربةِ

فأستجدي ذكرى صديقٍ صادقٍ

ياويحَ قلبي أهكذا يكون حُسنُ الجزاءِ

أم أنَ صروفَ الدهرِ ورياحَ الشقاوةِ

ورحى الأيامِ طحنت كل خيرٍ

وأمسى الناسُ غرباءَ شعارهم أنا

ومن بعدي الطوفانُ لكلِّ الناسِ

أ محمد أحمد دناور سوريا حماة حلفايا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق