- - - - _____أنتَ موطني - - - - _____
مقيّدةُُ بكَ !! فقيرةُُ من دونكَ
و من دونِ وجودكَ..
أفتقدكَ!! أحتاجكَ!!!
أفتقرُ الحياة من غيركَ!!
أريدكَ في وحدتي !!
و أطلب قربكَ في قمّة إحتياجي لكَ!!
لن أتحمّل غيابكَ حتى في زمنِ غضبي منكَ...
دومًا أريدكَ بجانبي حتى في وقتِ ضعفي...
أراك موطني و مأمني و أمانَ ثنايا ممرِّ الحياة المظلمة...
أنت نلت جزءا من القلب و أهديتكَ الفؤاد بأكمله..
أنت مدمع عيني بالبهجة عند الإبتسامة من الجأشي...
أنت السفر بي نحو عوالم أخرى من الكون..
ربّما تدلّني عن طريق قلبي المفقودِ بدونِ هواك !!
أنت البحرُ الأزرقُ الَّامعُ بنجمات السمكات المتلؤلؤة...
أفتقدكَ !!!
فوقَ كلِّ إعتبارٍ و أحتاجكَ شبه إحتياجِ العاشق لمعشوقه..
و أتغزّلُ بكَ !!!
كما يتغزّل الشاعر بحبيبته...
إحساسي لكَ ليس مجرّد إحساس فقط بل إحساس
إمرأة عاقلة تقاسمت معك طاقة أفكارها
و منحتكَ حنان قلبها كرضيع وُلِدَ الآن شمّ رائحة والدتهِ
فصوّرها بعقله و يحنُّ لها بعاطفة قلبه...
بل شعورُُ مختلف تمامًا عن بقية الأحاسيس...
شعورُُ لاجئة بوطنها بين يديها في وطن غير وطنها !!
شعورُُ غير مستقرٍّ !!!!!
شعورُ طفل رضيعٍ حملته أمُُ غيرُ أمّهِ فبعقله الباطنيِّ
تصوّرت له صورة أن المرأة التي حملته ليست بوالدته
و من غيرِ عطرِها المعتاد عليه إكتشف أنّّه
في حضنٍ غيرَ حضنها الذي قد يعرف وطنه
بحنانها و عاطفتها الفريدة من نوعهما...
شعور ليس في محله !!!
و لن يتحمله أيّ شخصًا في هذا العالم
و خاصّة عندما يهِمُكَ فردًا ما عكس الذي
تشعرُ به....
شعورُُ عميقُُ لهُ رغم كلّ عراقيلِ الحب بيننا !!!
أحتاجكَ رغم عراقيل الحب التي تحدث بيننا
و أفتقدكَ رغم كلّ مصاعب الخوف التي تأسرنا
عن بعضنا البعض....
لكنّك أنت موطني و مأمن حياتي...
أنت الأمان في موطن يقلُّ فيه الأمان!!!
فراشة"🦋 الشعر ✍️📖
فراشة"🦋 تونس 🇹🇳قرطاج
الشاعرة التونسية 🇹🇳👩🎓👑
إيمان بوغانمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق