*رحماك يا حبيب الروح*
يا حبيبا بُعده عِلّتي و سقامي
ارحم فؤادا بالحنين قد ضني
و داوِ بالوصال آلامي
فعقاقير الشِّعر لم تعد تجدي
و هل تُغرَّز جروح الوجد بالأقلام؟
يا من أسكنتكَ في وريدي
كيف جعلت من الجفاء مقامي
و جَرّعتني من الشّوق علقما
فصارت ذكراك نديمي و مُدامي
إني لم أشرب من هواك إلا قطرة
و كأنني رضيعة لم تنهل من الهوى
إلا مرارة الفطام
ما بال عهدكَ قد ذوى
و مات جنين الجوى
في مهد أيامي
و صارت كل فصولي شاحبة
و شابت في لحظة أعوامي؟
إني أسألك بكل ليالينا الغائبة
في غياهب الخصامِ
إن كان لابد لنا أن نفترق
فاسقني من ثغرك ترياق الأحلامِ
و عانقني بذراعي الشّوق
لأسعد بلقياك في منامي
د. علياء غربال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق