لكل من يقدر و تهمه كتاباتي الصادقة
قصيدة :
____ يا من تكون ____
لن أسأل من أنت و من تكون ؟
فقلبي من زمان مسجون
دعني أجن حتى الجنون
فلا شيء أعظم من السكون
فيه تسبح كل السفون
اتركني قد تعلمت الفنون
حتى فن الغدر و سوء الظنون
هنا سأسأل يا من تكون
لما فَشِلْتُ في امتحانك
و لم أتقن كل الفنون ؟
الورد دائما مفتون
و قلبي مكنون
يا لهذا المسجون
كأنه في الهوى ملعون
و عن الحياة مدفون
يا من يطالب بهدم السفون
الحرب في البحر ليس فيه انتصار
فبعد الدمار و الإنفجار
هناك العاصفة و الغرق
و الغرق في الحرب هو انتحار
لا تكن جبانا يا من تكون ؟
النسيم يأتي بنور الجفون
و أنا بقيت أعمى في السجون
لا أبصر وحدي مستهان
الربيع يأتي ملون
لكن ربيعي أسود اللون
كل شيء فيه كالأشباح
فيه أقدس عيد الجروح
و أعانق نصف الأرواح
يا من في النفاق تترنح
ألم يحن بعد وقت الصراح ؟
دعني أعلمك فن الصلاح
فصدري ليس للرماح
و جفوني ليست للمرح
لن أسأل من أنت و من تكون
فالصدق لا يحتاج الجفون
بل لنقاء الروح المغسول
بماء الصفاء المفتون
دعني أخبرك يا من تكون
أن في الحياة تذل النفوس
فيها تعودت صحبة الكؤوس
و لا أريد منها المزيد من الدروس
أكد أصبح مهووس
لا تشفق علي يا من تكون
اعتدت حمل الحزن و السفر
هناك كنت أحدث القمر
عن حرب الهوى و الدمار
هنا كانت عيوني كالأمطار
بالدموع حملت كالأنهار
يا و يلي ما هذا الإنهيار ؟
و لما كل هذا الإندثار ؟
سلام على سماء الأقمار
مرحبا بحكم و قضاء الأقدار
التي فيها تهت بين الجدار
سلام على من يتقن جل الأدوار
و يا لغباء ذاك العاشق المغوار
الذي نام على أرصفة الإنتظار
ليضيع الأيام و الأعمار
ظل سفير الخيال و الأحلام
لم يبالي حتى بكثرة الألم
فعلى ما تريد دموعي يا من تكون
و على ما تريد تحطيم هذا الأمل
ترسخت الأحزان حتى في الجبال
و في الأرض اغتصب الجمال
لم يعد هناك ما يثمل العاشق الولهان
في القلوب ذبح الإيمان و الأمان
لم يعد السلام يعم الأمام
لن أسأل من انت و من تكون
فمتى كانت تُسمع كلمات المسجون
الذي سجن لأنه ممنون
يا لحال هذا المغبون
في زمان منحظ مكفون
و جيل سخيف مكفور
هل تعرف يا من تكون
أني و حدي مكفول
و نصف نصفي مشلول
وحدي لي قلب مغسول
ليظل وحده عجوز معزول
لن أسأل من أنت و من تكون
فالععشب حائر في البستان
كحال العشق في الوجدان
أصبه مرض الحرمان
سقاه ماء الفقدان
حصده منجال الكتمان
يا ويلي ما هذا الإنسان
و ما قصته مع ظلم الزمان ؟
لن أسأل من أنت و من تكون
فالنفس دائما تخاطب
نفسها التي تستغرب
لما أنت تبتعد و تقترب ؟
كأنك لجرمة تتقترف
أو أن هناك من يحترق
الطير هنا عادة يشرق
و من يغرب نام و لن يستفق
ألا تعرف كيف تشفق
أم أنك تتلذذ بمن يحترق ؟
لن أتوقف فالكلام مني ينزلق
و الشمس عما قريب ستشرق
لن و لن أسأل من أنت و من تكون
ففي السطور أنت معروف
لكن لا تتقن فن المعزوف
كأنك ساكن الكهوف
و عن الروح و الحياة محذوف
يا لهذا الصادق الشغوف
وحده في الهوى مكشوف
لن أسأل من أنت و من تكون
فأنت في ليلي تجول
و السهر و الأرق لي أصول
يا لهذا العالم المجهول
كأني فيه منكُب مهبول
لا تظن أني أجيد الحلول
و في إمتحانك كنت كسول
.......
21/04/2017
بقلم:
الشاعر_الطموح
سعيد فسو
قصيدة :
____ يا من تكون ____
لن أسأل من أنت و من تكون ؟
فقلبي من زمان مسجون
دعني أجن حتى الجنون
فلا شيء أعظم من السكون
فيه تسبح كل السفون
اتركني قد تعلمت الفنون
حتى فن الغدر و سوء الظنون
هنا سأسأل يا من تكون
لما فَشِلْتُ في امتحانك
و لم أتقن كل الفنون ؟
الورد دائما مفتون
و قلبي مكنون
يا لهذا المسجون
كأنه في الهوى ملعون
و عن الحياة مدفون
يا من يطالب بهدم السفون
الحرب في البحر ليس فيه انتصار
فبعد الدمار و الإنفجار
هناك العاصفة و الغرق
و الغرق في الحرب هو انتحار
لا تكن جبانا يا من تكون ؟
النسيم يأتي بنور الجفون
و أنا بقيت أعمى في السجون
لا أبصر وحدي مستهان
الربيع يأتي ملون
لكن ربيعي أسود اللون
كل شيء فيه كالأشباح
فيه أقدس عيد الجروح
و أعانق نصف الأرواح
يا من في النفاق تترنح
ألم يحن بعد وقت الصراح ؟
دعني أعلمك فن الصلاح
فصدري ليس للرماح
و جفوني ليست للمرح
لن أسأل من أنت و من تكون
فالصدق لا يحتاج الجفون
بل لنقاء الروح المغسول
بماء الصفاء المفتون
دعني أخبرك يا من تكون
أن في الحياة تذل النفوس
فيها تعودت صحبة الكؤوس
و لا أريد منها المزيد من الدروس
أكد أصبح مهووس
لا تشفق علي يا من تكون
اعتدت حمل الحزن و السفر
هناك كنت أحدث القمر
عن حرب الهوى و الدمار
هنا كانت عيوني كالأمطار
بالدموع حملت كالأنهار
يا و يلي ما هذا الإنهيار ؟
و لما كل هذا الإندثار ؟
سلام على سماء الأقمار
مرحبا بحكم و قضاء الأقدار
التي فيها تهت بين الجدار
سلام على من يتقن جل الأدوار
و يا لغباء ذاك العاشق المغوار
الذي نام على أرصفة الإنتظار
ليضيع الأيام و الأعمار
ظل سفير الخيال و الأحلام
لم يبالي حتى بكثرة الألم
فعلى ما تريد دموعي يا من تكون
و على ما تريد تحطيم هذا الأمل
ترسخت الأحزان حتى في الجبال
و في الأرض اغتصب الجمال
لم يعد هناك ما يثمل العاشق الولهان
في القلوب ذبح الإيمان و الأمان
لم يعد السلام يعم الأمام
لن أسأل من انت و من تكون
فمتى كانت تُسمع كلمات المسجون
الذي سجن لأنه ممنون
يا لحال هذا المغبون
في زمان منحظ مكفون
و جيل سخيف مكفور
هل تعرف يا من تكون
أني و حدي مكفول
و نصف نصفي مشلول
وحدي لي قلب مغسول
ليظل وحده عجوز معزول
لن أسأل من أنت و من تكون
فالععشب حائر في البستان
كحال العشق في الوجدان
أصبه مرض الحرمان
سقاه ماء الفقدان
حصده منجال الكتمان
يا ويلي ما هذا الإنسان
و ما قصته مع ظلم الزمان ؟
لن أسأل من أنت و من تكون
فالنفس دائما تخاطب
نفسها التي تستغرب
لما أنت تبتعد و تقترب ؟
كأنك لجرمة تتقترف
أو أن هناك من يحترق
الطير هنا عادة يشرق
و من يغرب نام و لن يستفق
ألا تعرف كيف تشفق
أم أنك تتلذذ بمن يحترق ؟
لن أتوقف فالكلام مني ينزلق
و الشمس عما قريب ستشرق
لن و لن أسأل من أنت و من تكون
ففي السطور أنت معروف
لكن لا تتقن فن المعزوف
كأنك ساكن الكهوف
و عن الروح و الحياة محذوف
يا لهذا الصادق الشغوف
وحده في الهوى مكشوف
لن أسأل من أنت و من تكون
فأنت في ليلي تجول
و السهر و الأرق لي أصول
يا لهذا العالم المجهول
كأني فيه منكُب مهبول
لا تظن أني أجيد الحلول
و في إمتحانك كنت كسول
.......
21/04/2017
بقلم:
الشاعر_الطموح
سعيد فسو
شكرا لإهتمامكم
ردحذفو الشكر الخالص لإدارة منتدى حرف المطر الراقية
دمت و دمنا للإبداع الصادق أوفياء