ــــــــــــ سرٌّ للمرآة فقط ــــــــــــــــ
- أفاقتْ ذات نزوة ... ومرارة الوجع في فمها ... باتتْ تلوكها في ليْلها ... سارتْ نحو المرآة متثاقلةً : خطَّ الشّيب عارضيْها ، كمْ مضى من العمْر ؟ ، لم تعدْ تُحْصي ...، قالوا أربعٌ وخمسون نخلةً أو يزيد ، لم تعدْ تُحْصي السّنين في غيابه ،.... أضاعته .... نعم أضاعتْ مفتاح الباب ...
- أرَادتْه دمًا لِقلبِها ووريداً يمدّها بالحياة .... لم يمتْ ... ولكنّه مات .
اِستبدّت بها النَّزوةُ ... خرجتْ تبحث عنه : في وجوه المارّة ، فيما تبقّى من ملح الأرض ، في زرقة البحر ، في أنين الزّهور، في دلال النّحل،في همس الفراشات ، في لقاءات العشّاق ...تعلم يقينًا أنّها لن تظْفرَ به ثانيةً، ولكنّها ستكمل البحث عنه .... إنّه الرّوح ...
- صوتٌ ينبعث من الأعماق : ضاع العمر ومضى قطاره .
- عذّبها حبّه ... وأبكى مقلتيْها نأيُهُ ... واِنْمحى كبرياؤها تحت جلده ودثاره ... لكن لا يهمّ : كان حبيبها يوماً.
- هي أيضًا طائرٌ يمْقت الأقفاص ...تعوّد التّحليق ... وعَشِق البوْح في مجرّات العشق ...لايهمّ ...مع هذا ستبحث عنه ...
- تريد من يتلمّسُ مسامات دمِهَا ،ومن يكون دفْءَ الدّثار في وحشة الوحدة ، ...تحبّه حتّى الحبّ ....
- صوت ينبعث من الأعماق " ضاع العمر ومضى قطار العمر .
- يتلوه صوت من السّماء : الله أكبر .... صلاة الصبح .
شاهين دواجي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق