الأحد، 5 يونيو 2016

سر للمرأة فقط شاهين دواجي

ــــــــــــ سرٌّ للمرآة فقط ــــــــــــــــ
- أفاقتْ ذات نزوة ... ومرارة الوجع في فمها ... باتتْ تلوكها في ليْلها ... سارتْ نحو المرآة متثاقلةً : خطَّ الشّيب عارضيْها  ، كمْ مضى  من العمْر ؟  ، لم تعدْ تُحْصي ...، قالوا أربعٌ وخمسون نخلةً  أو يزيد   ، لم تعدْ تُحْصي السّنين في غيابه ،.... أضاعته  .... نعم أضاعتْ مفتاح الباب ...
- أرَادتْه دمًا لِقلبِها  ووريداً يمدّها بالحياة .... لم يمتْ ... ولكنّه مات .
اِستبدّت بها النَّزوةُ ... خرجتْ تبحث عنه : في وجوه المارّة ، فيما تبقّى من ملح الأرض ، في زرقة البحر ، في أنين الزّهور، في دلال النّحل،في همس الفراشات ، في لقاءات العشّاق  ...تعلم يقينًا أنّها لن تظْفرَ به ثانيةً، ولكنّها ستكمل البحث عنه .... إنّه الرّوح ...
 - صوتٌ ينبعث من الأعماق : ضاع العمر  ومضى قطاره .
- عذّبها حبّه  ... وأبكى مقلتيْها نأيُهُ ... واِنْمحى كبرياؤها تحت جلده ودثاره ... لكن لا يهمّ  : كان حبيبها  يوماً.
-   هي أيضًا طائرٌ يمْقت الأقفاص ...تعوّد التّحليق ... وعَشِق البوْح في مجرّات العشق ...لايهمّ ...مع هذا ستبحث عنه ...
- تريد من يتلمّسُ مسامات  دمِهَا ،ومن يكون دفْءَ الدّثار في وحشة الوحدة ، ...تحبّه حتّى الحبّ ....
- صوت ينبعث من الأعماق " ضاع العمر  ومضى قطار العمر .
- يتلوه صوت من السّماء : الله أكبر .... صلاة الصبح .
 شاهين دواجي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق