الأحد، 19 يونيو 2016

غيث متكسر،،سهيلة أفرام

..... غيث متكسر .....
حبات غيث
تتكسر على أوراق الأشجار
تلثم بعناية وحياء ...
قوس قزح
يتسلل بهدوء
يرسم كل أطياف البهاء ...
....وأنا ....
كل ما بداخلي يهفو
في حناياه ...لوطن
في كل لحظه مغتال ...
أمنيات ترتسم على معالم طفل
تلونت بالشقاء ...
أحلام تتبعثر بين ذرات رمل
متطاير بأقدام شاب معطاء ...
أيام العمر تنوء
على ربوع كانت يوما خضراء ...
زارها الغراب منذ سنوات
نعق في ضواحيها وغاب
غاب الحب من الأرجاء
أمسى الموت عنوان ...
الجدول الذي كان نهرا
بات اليوم ساقيه أوجاع ...
نادى الوطن
بعالي الصوت
ما بالكم تمزقون الأحشاء ...
استجابت السماء
بكت عيونها غيثا سخيا
متكسر الحبات  ...
الشمس استهزأت ضاحكه
مغتاله للدموع والأمنيات ...
....هل ....
هل سيعمدنا الضوء يوما
مثلما كنا منذ زمان
أم سنبقى تحت وطأة الركام
كهلا دمرته أتعاب الحياه ...
هل ستمزق بذور الحب خمارها
وتقبل جبين العشاق
أم ستموت في قيظ الصحراء
ونحن باحثين عن حبات
من المطر الصحاح ...
هل سيبقى الغيث
ملامسا زبد البحار
تتكسر حباته
غارقه في طوفان الأمواج
وتبقى النوارس مهاجره
ولا يعشعش على شواطئنا الجمال ...
أم ستقول السماء كلمتها
وينعدل ميزان الحياه ....
     سهيله أفرام    19 حزيران 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق