الثلاثاء، 19 يناير 2021

ٱلم الضمير.......محفوظ البرامونى

ألم الضمير   ..

إنه  ألم المرض الحسن  الحميد  ..
نعم يوجد مرض  و ألمه المفيد  ..

ما أجمل الإنسان  الذي يمرض ..
و يتوجع ب ألم الضمير ..
يتولد بعدها الإحساس ب الذنب  المرير ..

ف يعود الإنسان الى إنسانيته و يكون الجديد  ..
التي  فقدها عندما مات ضميره و كان الخطير  ..

لا توجد أى مخلوقات ع الأرض ..
تعاني صراعات ألم الضمير كما يعاني الإنسان  ..

الإحساس ب الذنب ..

أحيانا  يكون نعمة الإنسان ..
الذي مازال متمسك ب  الضمير ..

أحيانا  يكون نقمة الإنسان  ..
الذي لم يتمسك ب الضمير  ..

الإنسان هو المخلوق الوحيد ..
الذي يوقع العقاب ع نفسه  الشديد  ..

إما يلوم ذاته  و يعود ل المسار الصحيح  ..
و هذا هو الإنسان القوي ب الإيمان الصريح  ..

أو يلوم ذاته  وذلك بأن يقتل نفسه ب نفسه أحيانا  ..
و هذا هو الإنسان ضعيف الإيمان المخيف  ..

ما أجمل الإنسان الذي يحافظ   ..
ع التوازن النفسي و حماية نفسه  ..
من التمادي ف العقاب  الى حد الموت ..
هذا هو العقاب الشديد اليائس ..

كل إنسان  يعاني ..
من إحساس الذنب يحتاج ل الألم ..
و لكن وظيفة العقل الرزين هنا ..
أن يتعقل فقط ف التفكير و التقدير ..
حتى لا يشتد الألم و يلهث به الى الهاوية ..
و يكون قد وصل الى حافة الإنهيار 
و تكون حياته و آخرته الهالكة  تؤدى الى النار ..

من يشعر ب ألم الضمير ..
عليه فقط أن يلجأ الى الله  القدير ..
حتى يحتفظ ب الإنسانية  و النقاء الوفير ..
و يمحي من حياته اللإنسانية ..
و يعيش إنسانا ناقيا مع كافة البشرية ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق