ألم الضمير ..
إنه ألم المرض الحسن الحميد ..
نعم يوجد مرض و ألمه المفيد ..
ما أجمل الإنسان الذي يمرض ..
و يتوجع ب ألم الضمير ..
يتولد بعدها الإحساس ب الذنب المرير ..
ف يعود الإنسان الى إنسانيته و يكون الجديد ..
التي فقدها عندما مات ضميره و كان الخطير ..
لا توجد أى مخلوقات ع الأرض ..
تعاني صراعات ألم الضمير كما يعاني الإنسان ..
الإحساس ب الذنب ..
أحيانا يكون نعمة الإنسان ..
الذي مازال متمسك ب الضمير ..
أحيانا يكون نقمة الإنسان ..
الذي لم يتمسك ب الضمير ..
الإنسان هو المخلوق الوحيد ..
الذي يوقع العقاب ع نفسه الشديد ..
إما يلوم ذاته و يعود ل المسار الصحيح ..
و هذا هو الإنسان القوي ب الإيمان الصريح ..
أو يلوم ذاته وذلك بأن يقتل نفسه ب نفسه أحيانا ..
و هذا هو الإنسان ضعيف الإيمان المخيف ..
ما أجمل الإنسان الذي يحافظ ..
ع التوازن النفسي و حماية نفسه ..
من التمادي ف العقاب الى حد الموت ..
هذا هو العقاب الشديد اليائس ..
كل إنسان يعاني ..
من إحساس الذنب يحتاج ل الألم ..
و لكن وظيفة العقل الرزين هنا ..
أن يتعقل فقط ف التفكير و التقدير ..
حتى لا يشتد الألم و يلهث به الى الهاوية ..
و يكون قد وصل الى حافة الإنهيار
و تكون حياته و آخرته الهالكة تؤدى الى النار ..
من يشعر ب ألم الضمير ..
عليه فقط أن يلجأ الى الله القدير ..
حتى يحتفظ ب الإنسانية و النقاء الوفير ..
و يمحي من حياته اللإنسانية ..
و يعيش إنسانا ناقيا مع كافة البشرية ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق