ذكريات ورحيل
بعد سنوات العمر
وتساقط اوراق الشجر
بعد رحلة طويلة
بين برد وحر
في ليالي مظلمة
نتأمل فيها ضوء القمر
بدأت رحلتي المتعبة
عبر الحدود
لكن بدون جواز سفر
تأملت سنوات عمري
والأيام .والأحلام
سرحت في خيالي
بين بغداد وعشقي للشام
تذكرت غابات اللاذقية وطرطوس
كانت اجمل من باريس وأمستردام
بدأت رحلتي بالبحث عن الماضي
لعلني أجد ماتبقى من هيكل لأنقاضي
رحلة شاقة
مع آلاف الصور
رحلة يصعب وصفها
حدثت بالصدفة
يقولون ماأجمل الصدف
وجدت قلبا
يحتاج الحب وللعشق يرتجف
قلبا نديا يحتاج زخات من المطر
وجدت جسدا عاري
وأنامل تكتب أجمل حرف
تكتب غربتها والرحيل
تكتب عن الطفولة
وكل شيء جميل
وجدت كلمات هنا وهناك
وفي تلك الغرفة
حروف تتبعثر
ماذا تنتظر ماذا تشعر
وجدت عينان غائرتان
من الحزن من الدمع
وجدت في غرفتها
احلام ميتة وبعض من آثار الشمع
وجدت معها كل الاوجاع
ويداهمها من كل صوب الخطر
رحلتي عزف منفرد
على احساس أليم يصدح من الوتر
قرأت لها الشعر
قرأت لها القصص
قرأت لها قصة يوسف
وزليخا
وعبلة وعنتر
ابتسمت بعد الحزن
تغير شكلها
اختلف المنظر
دب فيها الفرح كطفلة
احتضنت دميةابتسمت
وضعت يدها على فمها
خجلت مني
ذابت في ترف
غاصت ضحكتها
كأنها دمية سقطت في منحدر
ابتسمت ثانية
عجبا ذاب لضحكتها أقسى الحجر
جمعت لها 70الف صورة
وهي كل يوم تهديني الصور
كل يوم اهديها ورد
قرنفل ياسمين بنفسج
ورد العاشقين احمر
رحلتي بدأت في ماضيها
البحث عنها بكل شيء
بكل خطوة وأثر
اسمها فتنةً سبحان من صورها
سبحان خالقها
كأنها تختلف عن كل البشر
ملاك هي
جميلة تستحق ان اكتبها
كل ثانية في كل بداية سطر
وإنتهت تلك الرحلة وأزالت كل الألغام والجمر
في نهاية مطاف رحلتي
نامت في حضني
خوفا من الرعد وأمواج البحر
قالت ارجوك عانقني أمسك يدي
اخاف من المد والجزر
اني خائفة من هذا البحر
والمطر بلَّلَ معطفها الرمادي
إنتهت الرحلة وبدأ بالأفول القمر
حميد جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق