غدونا سراباً ✍️ أحمد جاد الله
كانَ التلاقي.. كنورِ الصباحِ
وبدءُ المَعاني.. بوَجهٍ مُتاحِ
تبادلْنا بوحًا.. خفيفَ النواحِ
وخطْنا وُعودًا.. بقلبٍ وراحِ
همسٌ تَرَقْرَقَ.. بليْلِ الوِصالِ
نَسينا الزمانَ.. وعَصْفَ الليالي
مَشيْنا سَويًا.. بدَربِ الخيالِ
بنَينا قصورًا.. بوَهمِ المحالِ
وظنّا الأماني.. حقيقةُ حالِ
وأن لا فراقَ.. بقلبٍ يُبالي
سَكَنّا الفؤادَ.. بلا ارتحالِ
ولما اقتربْنا.. وصارَ احتواءُ
رأينا الفراغَ.. وسادَ الشقاءُ
وتاهَ الكلامُ.. وضاعَ الرجاءُ
كانت عيونٌ.. تَوارَتْ خَفِيّهْ
أو كلمةٌ.. باردةٌ بهمسه قَسِيّهْ
تَبدّى الصَدَى.. برُوحٍ شَقِيّهْ
عجيبٌ لُقانا.. أَكانَ انتهاءُ؟
وهذا السرورُ.. خيالٌ وداءُ؟
سؤالٌ تَرَدّدَ.. بليْلِ الشحاءِ
أَينَ الأماني.. وذاكَ الوِصالُ؟
أَمسى البريقُ.. سرابًا يُنالُ؟
ذاكَ الحضورُ.. خَيالٌ يُطالُ؟
خَيّمَ الصمتُ.. بليلِ الدُموعِ
لا صوتَ يَبقى.. لِذاكَ الرُجوعِ
أَمسى المكانُ.. بلا من يُلوعِ
إلا الذِكرى.. وشَبحَ الرُبوعِ
فجاءَ الوداعُ.. وهذا الوداعُ
غدونا سرابًا.. وضاعَ الضياعُ
لماذا بدأنا..
إذا ما انتهينا لهذا الانقطاع؟
كانَ التلاقي.. غدونا سرابًا
وبدءُ المعاني.. صارَ العذابَ
Ahmed gadallah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق