فارس الغرام ✍️ أحمد جاد الله
أنا الفارسُ الذي عشقَ الهوى
ومضى على دربِ الغرامِ وما لَوَى
في قلبهِ نارٌ مِنَ الشوقِ استوى
لا يَبتَغِي كنزًا، لغيرِ الحُبِّ ارْتَوَى
جوادُهُ الصبرُ، لا يَعرفُ الملَلا
وسيفُهُ الصِدقُ، يَحمي ما عَلا
ودرعُهُ الإيمانُ، في الحُبِّ جَلا
يُقَاتِلُ الأوهامَ، والعَذْلَ الذي عَلا
ميدانُهُ قلبٌ بهِ الشوقُ اعتلى
لا أرضَ يغزوها ولا مالًا حَلا
بلْ بسمةٌ مِنْ ثغرِ مَنْ صَبَّ الهوى
هيَ النَّصرُ المُبينُ الذي بهِ امتَلأَ
يَخُوضُ بِحارَ الشوقِ، يَرْتَادُ القِمَمْ
لا يَرْهَبُ الصَّعْبَ، لا يَعرِفُ النَّدَمْ
مَادَامَ قَلْبُ الحُبِّ في صَدْرٍ هَمَمْ
فَهوَ الفَارِسُ، وسَيَبقَى في القِمَمْ
لا يَطْلُبُ المَجْدَ الذي يَفْنَى ويَمضِي
ولا العَرْشَ الذي بالظُّلْمِ يَقضِي
هو الفارسُ الذي بِلَحظِ الحُبِّ يُرضِي
مَنْ يَمْلِكُ القلبَ، ولهُ الروحُ تَقضِي
هذا أنا، فارسُ الغرامِ الأبيّ
في دَرْبِ العِشقِ، لا أخشَى الأذى
مُنَايَ قُرْبٌ، لِقَاءٌ، ورِضَى
لِأَجلِ الحُبِّ، أُضَحِّي وأُفْدَى.
Ahmed gadallah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق