عجوز الحي
قالت عجوزُ الحي حين رأيتها
ياويل قلبك من جنون الودِ
فالحب مثل فراشة تغفو على
سعف النُخيلة او بحضن الوردِ
ياأنت لاتظهر هواك لفاتنٍ
يوما سيبدي عنك مالاتبدي
فالحب مثل معاركٍ لاتنتهي
والعشق مثل مقامر في النردِ
يوما سيغنيك الهوى عن دولة
يوما سيرديك الهوى في اللحدِ
القهر يلعب بالمشاعر مثلما
لعب الغرام وطيفه في جدي
والفاتنات السمر مثل غمامة
حطت على وطنٍ ذوى في الرعدِ
ووقفت في صمتٍ اگابر بينما
وحدي الذي ابدي الصبابة وحدي
ماذا سيفعل بائس لعبت به
تلك المفاتن من جنون النهدِ
في خصرها يلتف قلبي مغرماً
واتوه في شفتين مثل الشهدِ
والشَعر يسكب سحره ان نال من
ريح الصباح يفوح مثل الوردِ
ومشيت وحدي صار خلفي دارها
والنار في صدري تعانق كبدي
وانا لدي من الأماسي دمعة
سالت بصمتِ لاتراعي خدي
تبكي الأماني إن تكسر صوتها
مثل القصائد تشتكي في السرد
وكذا السؤال عن المحبة بدعة
لاترتجي ابداً فنون الردِ
عشرون عاماً والهوى يكوي بنا
عجز الفؤاد ولا لنا من بدّي
رقّي على ذاك التعيس فطبعه
يبدو خجولاً قلبه متردي
ان السنابل في ضميري تشتهي
مطراً يغازل جيدها المتصدّي
ياكل معصيتي وكل حماقتي
ياكأس ادماني ولوعة سهدي
ومعارك الشطرنج كانت في دمي
سقط الوزير على صراخ الجندِ
سالوا الشواطئ بعد كل سفينة
ماذا جرى للجزر بعد المدِ
هل ثم من قلب يداوي معطفي
قد اتعبته الريح في ذا البردِ
عمار المولى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق