طريق الإستياء
.... أوهام جياد الخزرجي
قصيّةٌ هي عذاباتي ،
يتوارى خلفَ الشمسِ ظلِّي ،
لوحتي معطاءةٌ ،
يخسرهُ النجمُ ويدورُ ،
تثلَّجتْ مياهُ صنابيرِ الصباحِ ،
وعندَ المساءِ،يكونُ القمرُ قربي ،
يبتسمُ ليأسي،ويحملُ هميّ،
كسحابةٍ تتهادى تحملُ حرفي ،
ويتساقطُ فوقَ الطريقِ ،
يحبو الوجدُ ،
ويكونُ الضوءُ ظلِّي ،
هكذا كانتْ مصائرُنا ،
وهَمُّ البعدِ شكوانا ،
والغربةُ قافيةُ الدربِ الحزينِ ،
تتلاشى أحلامُنا ،
وأجسادَنا أوهنَها الشجنُ ،
تبقى الروحُ معلقةً ،
تحملُ عذاباتِها الزروعُ ،
ويخضرُّ الأملُ من جديدٍ ،
عيونُ صحاريهم قاحلةٌ ،
لا نبضَ يملكونَ ،
لا دمعَ يمتطي صروحَهم الجوفاء،
سوى خوارٍ يجعَرُ أهواءهم ،
سوى ملذاتِهم وحيلتِهم المعهودةِ ،
هم أضاعوا الناسَ والطريقَ،
والبيتَ العتيقَ ،
قدّاسَهم وطقوسَهم ،
هم صلبوا المسيحَ ،
وسطَ النارِ والحريقً،
أيُّ جسرٍ يحملُ ضيعتُهم ،
وأيُّ طريقٍ كانَ هو الطريقُ ،
مسلوبةٌ أحلامُنا ،
مسلوبٌ هو الطريقُ،.
17/4/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق