الأربعاء، 16 أبريل 2025

طريق الإستياء .... بقلم الشاعرة منتهى جياد الخزرجي

 طريق الإستياء

.... أوهام جياد الخزرجي 


قصيّةٌ هي عذاباتي ،

يتوارى خلفَ الشمسِ ظلِّي ،

لوحتي معطاءةٌ ،

يخسرهُ النجمُ ويدورُ ،

تثلَّجتْ مياهُ صنابيرِ الصباحِ ،

وعندَ المساءِ،يكونُ القمرُ قربي ،

يبتسمُ ليأسي،ويحملُ هميّ،

كسحابةٍ تتهادى تحملُ حرفي ،

ويتساقطُ فوقَ الطريقِ ،

يحبو الوجدُ ،

ويكونُ الضوءُ ظلِّي ،

هكذا كانتْ مصائرُنا ،

وهَمُّ البعدِ شكوانا ،

والغربةُ قافيةُ الدربِ الحزينِ ،

تتلاشى أحلامُنا ،

وأجسادَنا أوهنَها الشجنُ ،

تبقى الروحُ معلقةً ،

تحملُ عذاباتِها الزروعُ ،

ويخضرُّ الأملُ من جديدٍ ،

عيونُ صحاريهم قاحلةٌ ،

لا نبضَ يملكونَ ،

لا دمعَ يمتطي صروحَهم الجوفاء،

سوى خوارٍ يجعَرُ أهواءهم ،

سوى ملذاتِهم وحيلتِهم المعهودةِ ،

هم أضاعوا الناسَ والطريقَ،

والبيتَ العتيقَ ،

قدّاسَهم وطقوسَهم ،

هم صلبوا المسيحَ ،

وسطَ النارِ والحريقً،

أيُّ جسرٍ يحملُ ضيعتُهم ،

وأيُّ طريقٍ كانَ هو الطريقُ ،

مسلوبةٌ أحلامُنا ،

مسلوبٌ هو الطريقُ،.


17/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق