(. دمشق الروح. )
دمشقي : أنتِ أصل الحكاية والتاريخ
دمشق.... يا دمشق ماذا حلَّ بكِ وأيُ شرٍ أصابكِ....
أنتِ الملكة المتوجة على عروش كل السلاطين
هل أصابتكِ سحر عين شريرة؟؟؟
أو لمعت في الأفق شرارة نارٍ
أشعلت الحقد والكره والحسد
لقد خُذلتِ من قبل الذين توهموا أنهم من فئة الكبار
وتركوكِ فريسة سهلة بيد القدر
مثل جراد حل على أرض في وضح النهار
أكل أخضرها ويابسها
وغادرها وهي يباب
دمشقي... يا دمشق
أنتِ الجريحة أيتها الحبيبة الغالية
لقد صدمتِ بجحود الأنذال
وتلقيتِ ذلك بصمت وعنفوان
فالكبرياء من شيمك
أما أنا أبنتك المحبة
فقد أصابني ما أصابك
وكأن سيفاً مسموماً غرس في صدري
قطّعني إرباً... إربا
وتبعثرت أشلاء جسدي
وتناثرت في كافة الأرجاء كالرماد بعد حريق
ما أصعب الخذلان والخيانة
من إناس كنا نعتقد أنهم قادة
وأصبحوا الآن يباعون في سوق النخاسة
ولكن لن ننسَ إننا أمةٌ عصيةٌ على الموت
وإننا شعب خلق ليعيش بكرامة
وإننا بسرعة ننفض عن كاهلنا رماد العبث
ونُبعث من جديد
سُنكبس على الجرح ملحاً
ليندملَ
ويشفى
من كل ماكان وحصل
سوريتنا حرة أبية
كانت وستبقى
بقلمي :الشاعرة صافيا حناوي
29 /1 /2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق