أمي الغالية
أمي الحبيبة
في عيدك أبعث لك كل الحب الذي اختزنته
في أعماق فؤادي لك
أخاطبكِ يا أمي وأنتِ تتربعين على عرشكِ في الجنة
لقد أختارك الله أن تكوني في ملكوته وأنا لم أبلغ بعد السنتين من العمر
ضمتني أحشاؤك شهور تسعة
وبفضلك رأت عيني نور الحياة
غادرتني وأنا لم أزل أتلمس الطريق أمامي، وكيف سأحيا بدونكِ لبيتِ نداء ربكِ وأنا لم أرتوي بعد من حبكِ وحنانكِ
رحلتِ عن الدنيا وأنا بحاجة دعمكِ ونصائحكِ ودفاعكِ عني
كم حلمت يا أمي بأناملكِ الرقيقة
تدغدغ جسدي الصغير
كم أشتقت يا أمي لأصابعكِ الحنونة وهي تتغلغل بين خصلات شعري
وكم راودتني أفكار وأفكار عن شجى صوتك وهو يصدح في مسامعي وأنتِ تغنين لي كي أنام
كم تمنيت أن أرتوي من تنشق عبير أنفاسكِ وأنتِ تضمينني إلى صدرك
كبرت يا أمي ولم أنادي أحد بأسمكِ
كبرت يا أمي وأنا في سهادي ويقظتي أتساءل هل حجزتِ لي مكاناً بجواركِ
وحيدة أعارك سنيني
وحيدة ألملم وأدفن أعباء الحياة في حنايا قلبي
وحيدة ذقت مرارة الحياة الشديدة
هل لك أن ترسلي في طلبي؟؟؟
أما حان الوقت لنتعانق؟؟؟
في ختام مناجاتي.... أصرخ....
أحبك.... وأنا مازلت في أحشائك
أحبك.... وأنا في يومي الأول بالحياة
أحبك.... حتى آخر يوم في عمري
أحبك.... عندما غادرتنا بمشيئة الله....
لأنه أختاركِ يا قديسة....
بقلمي :م صافياحناوي
20 /3 /2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق