طرقت بباب من أهوى بحنِّي
فطافَ يلوذُ في الأسحارِ فنِّي
جمال الحرف عزفاً فيه يرمي
وسهمٌ في الهوى يجتاحُ ظنِّي
فرَدْتُ له الحشايا والمرايا
تقول الشَّوقَ، أو لتبوحَ عنِّي
فعافَ الوجدَ يتلو ألفَ عشقٍ
أطالَ الهَذيَ فيه ليجرَحَنِّي
فهامستُ اللَّيالي في خبيءٍ
وطاولتُ النجومَ لتسعفنِّي
هل الأسحارُ قد تلقى سبيلاً
لمكلومٍ يريدُ لِيُهلكَنِّي
سألتُ الظنَّ فيه.. فلا مجيبُ
فملَّ الصَّبرُ- من ذا قالَ إنِّي
أحب مكوثَ بيتٍ فيه وصلٌ
لأحبالٍ تَمنُّ به تَصلْنِي
جهرت الشوقَ لم ألقَى جواباً
وكان الرزع في صوتٍ لعنِّي
إذاً فارحل ولا تأتي بقربٍ
ولا تحلمْ بوصلٍ أو تمنِّي
أنا عمرٌ وليسَ به أفولٌ
ولن أُهدِي بغَالٍ مَن دفنِّي
فإما العيش في عزٍ وكُرما
وإما الموتُ فيهِ يكونُ دنِّي
-- جميلة نيال --
٢٠-١٠-٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق