الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023

غزة تستغيث .... بقلم الشاعرة نجلاء علي حسن

 غزةُ تستغيثُ !!

—-

غزةُ تستغيثُ وامعتصماه ،،

بُحَ الصوتُ 

وماتَ المعتصم 

وماتَ كل العربِ 

لا بل عاشَ كل العربِ  

وماتَ من باعَ القضيةَ

 بلا خجل 

صمتٌ مطبقٌ 

من العالم 

على مايحدث من إبادةٍ

 كأنما القضية بلا أمل 

كأنما الصمتُ 

هو الحل بلا أجل !! 

والكلُ يكتب أشعارًا وكلامًا  

وعبارات العزاء ! 

أتظنونَ أن تُحلَ القضية 

بقصائدِ شعرٍ

 أو لحنٍ للغناءِ؟؟

والسيفُ كالقلم

السيفُ كالقلمِ

لا ليس السيفُ كالقلمِ 

ولا الدماءُ كما الماءِ 

سكبنا أحباراً للقصائدِ

 سنواتٍ وسنوات 

ولَم نحررَ قيد أنملة أو فُتاتِ 

كتبنا ملايين القصائدِ

 ولَم تحيا روحُ شهيد 

وترجعُ للحياةِ 

غنينا لمجدنا الغابر

 ونسينا حاضرنا البائس

 المعجونِ بالآهاتِ  

طالت القضيةُ والدول نيام 

امتدت لأجيال وأجيال 

والمفاوضات عقيمةٌ

ولا حَلَّ على مائدة اللئام 

يُنَفَذُ أو يُحَقَقُ 

فقط بعض الكلامِ!! 

والمحامونَ رعاع 

يتكسبونَ من عدِ الأراملِ

و رؤوس  الشهداء !!

لم يبقَ بيتٌ بلا حدادٍ

أو ثكالى  أو يتامى

 والكل لفلسطين فداء  ..

تلك القضيةُ من عمرِ أبي 

وأبي شيخٌ كبيرٌ 

ذو حكمةٍ عصماء

عاشَ بالبحرِ ،

وحفر الملحُ حنايا وجههِ 

يعرفُ كل حكاياتِ 

السمكِ في الماءِ

تعلمَ الحكمةَ

 من المدِ والجزرِ 

والريح والنجوم 

وكواكبِ السماء

حسمَ القضيةَ منذ عقودٍ!!

 لمن تشردوا من ديارهم 

ولكلِ الحروب وقود 

قال – عيبكم 

أنكم تنتظرون الموتى 

لينجدوكم من قبورهم 

لا المعتصمُ قادمٌ 

ولا صلاح الدين 

ولا أبطالُ التاريخِ

 ولا أحد من الميتين 

اصنعوا أبطالكم ، 

حققوا مجدكم

حاربوهم

 واستردوا أرضكم 

أو فاتركوها للنساء 

فمن تقدم كبدها شهيداً

 لا تستحق الرثاء

بل هي أقوى 

من كل الأدعياء 

من تقومُ من تحتِ الردمِ 

فتيةً كالعنقاءِ

تحمل حجارة بيتها 

وتبنيهِ بعد تحطمهِ ،

 ليست ضعيفةً 

كلها كبرياء 

اتركوهنَّ يحاربنَ – 

بأظافرهنَ ، بأسنانهنَ ، 

بدموعهنَ – بكلِ إباء

حتى وإن مُتنَ فستُخَلدنَ

 فى سجلِ الشهداء .  

 نجلاء علي حسن

الفراشة الزرقاء 🦋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق