صعدت على المسرح
وأنا أليس السواد
فتغنجت بين العباد
وقمت بسرد الحكايات
أن كان يا ماكان
في سالف العصر والأزمان
عن فارس مغوار
إلتقى بإحدى الحسناوات
وهو يقاتل الأعداء
رآها وهي تخط الخطى
وتتعثر بالحصى
وكأنها عجوز ثكلا
وراح يرمي بسهامه
بكل عزم وقواه
إلى أن وصل إليها
فألقى السلام
فردته بأحسن منه
وقال
- أراك يا أماه تسيرين بين القتلى
ولا تبالي الموت ابدا
وتعيشين بين الثرى
فماذا جرى؟؟؟؟
فتنهدت وجهشت بالبكاء
وقالت
-أبحث عن إسمي
كي تنادوني به
ولكنكم يابني البشر
قد هجرتم صدق القول
والفعل ......
وأداء الأمانه
ونسيتم الإسلام
وتقاعستم عن مراجعة أحوال الرعية
أنا من نسيت الأوطان
إسمي.......
وعلقتم اليأس على عنقي
وعثتم بالأرض الفساد
ونسيتم إنكم وطن واحد
وقد أصبحتم عدة أوطان
والآن تريد معرفة إسمي
(أنا عروبة الأوطان)
وهذا كل مافي جعبتي من كلام
فلا تلوموني فيما جرى ويجري
بل لوموا أنفسكم والحكام
فتهاوت الأكف مصفقة
والأوجه تحييني بالسلام
من العراق
سما الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق