○● 7/3/2023
○ عشبٌ مضيء
غَربتْ الشمس
مغلولة بوشاح التخلي
أضناها استقصاء خفايا البلاد
نزلت البحر
شغوفة بحمامها اليومي
اِرتدت السماء ملابس السواد
تمددت العتمة
متسربلة بدماء التماهي
غزت الأثير توسدته بكل عناد
بدا في البعد
البعيد رأس القمر الهلالي
تسلقً الفضاء لمستقره المعتاد
حط رحاله
بدراً في كبد السماء
مسبوكاً بالذهب نبراساً للعباد
تبدّتْ النجوم
حشوداً نتلألأ اِستكانت
الكائنات لفيض ضياء مكنون
أشرقت بقلبي
شموس صغيرة ملونة
عانقت مقلتي شغاف السكون
هاجرتُ لنوبة
وجد أقرأ أحجية
وجودٍ أخذني لغياهب الظنون
الحقيقة طليقة
تغترب حيثما ينعقد
الشك فلاتبوح بالسر المخزون
وعكةٌ تمادت
بصدري تَعّرى القلب
اِقتنصَ ابتسامة سادر مجنون
وميضٌ لاحَ
من بعيد لضياء وليد
شَدَّ أزري اِنتهك حرم الشجون
قبسٌ ضئيل
شق قوس الأفق
نزع وساوس التشاؤم المأفون
غصةٌ بالحلق
تحولت إلى اِنفراج
وكأني نجوت من شرالطاعون
بأغتتني.!!
تناسلت دوائر الرغبة
لامس سمعي صوت زمردي
نفض غبار
النجوم عن ذاكرتي
تجاوز رعونة التيه الإنساني
همستْ بشفاه
مفعمة بشذا الحنين
يالحزنكَ مبهمٌ يعتصر كياني
قرأت في عينيها
سكينة الحب مستقر
لطمأنينة يستحم فيها الوعي
اِنفرجت أساريري
تجلت منطقة كئيبة
لطالما كانت تتربص بأعماقي
ضحِكتْ ملئ
شدقيها زحف عشب
مضيء تسلق فوضى حياتي
توارت مملكة
الغبار اللئيم سديم
أحمق كان يغتصب مشاعري
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق