في حضرةعينيك.. محمدرضوان الانظامي

في حضرة عينيك
دمشق \ جريدة تشرين السورية

يبقى النهار نهاراً

والليل ليلاً.. ليسهر

في حضرة عينيك

منتظراً عودتك

في زمن.. ليس له تاريخ

في وقت.. ليست له ساعة

في لحظة.. منتظرة

ويبقى الليل ساهراً

ويطول السهر..

ينتظر ولادة القصيدة

في حضرة عينيك

في نور عينيك

تضيئين الليل

وتجمعين نجومه في قلبك

وتعشقين ولادة قصيدتك

كأم تنتظر مولودها الأول

تنتظرين.. فتنتظرك

تلملمين حروفها بكفيك

وتقرئين أسطرها بنظراتك

وتضمينها كمولود على صدرك

فما أجمل القصيدة

حينما تولد من عينيك

وما أجمل القصيدة

حينما تكون في وقتها وزمانها

ويسهر الليل في حضرة عينيك

وهو مشتاق إلى حضن يضمه

في حضرة عينيك

يعشق الليل القمر

ويبقى الليل ليلاً

ولأجل عينيك

أصبحت الأيام ليالي

والأسابيع ليالي

والأشهر و السنوات

فما أجمل الليالي

حينما تكون مضاءة

بنور عينيك

محمد رضوان الأنظامي - دمشق