الأربعاء، 27 يونيو 2018

جمالها أفسده الهجر/الشاعر علي المحمداوي

جمالُها أَفسدهُ الهجرُ

أَيتها الأُنثىٰ التي من فَرطِ جَمالها
تختفي الشمسُ وينحني لها
القمرُ
 بحُسنها كتب الشُعراءُ قَصائدهُم
ومن بريقِ عينيها ينفجرُ
السَحَرُ
إِن شمَّتِ الأزهارُ عبيرَ وجنتِها
أنكرتْ على نفسِها أَنها
الزهرُ
نظراتِها تقتلُ من رمقَتهُ بِهما
من كُرومِ شفتيها يُعتصرُ
الخَمرُ
إِمرأَةٌ ليس في النساءِ مثيلُها
من لمسةِ يديها يذوبُ
الصخرُ
كذوبانِ قلبي لما نوتِ الرَحيلا
ياهاجرتي أَلمْ يكفيكِ هذا ؟؟
الهَجرُ
أَما آنَ الأَوإن أَنْ ترجعي ؟؟
ليعود الحب وسنينَ
العمرُ
إِنْ لا يزالُ بفؤادكِ هواً
عودي لتضئَ أَنوارُ
الفجرُ
تعالي حبيبةَ القلب دعينا
نسابقُ الريحُ وأَمواجُ
البحرُ
وإِنْ طابتْ لكِ الغربةُ
فللصبرِ حدودٌ والجرحُ
يُجبرُ
فلا حياةَ لي من بعدَكِ
ولا بلسمٌ يُعطرُ أَنفاسي
ولا أَثرُ
إِني تَركتُ فيكِ قلبي
فرديهِ لي حتى سوياً
نُقْبَرُ

علي المحمداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق