الثلاثاء، 26 يونيو 2018

انا الضائع ... الشاعر إسماعيل مقداد .....

أنا الضَّائعُ

أَ أَنا اليَتيمُ أمِ المَنفِيُّ أمِ الضَّائعُ ؟!
لا أدري كيفَ ؟ و من أينَ أبدأُ ؟
أَ أَتكلَّمُ عنِ الوطنِ
أمِ الحَبيبِ .. أمِ الجُروحِ ؟!
فَيا أسَفاً على الجميعِ
فقد طَعَنوني في قلبي و كِبريائي
حتَّى باتَتْ زهرتي تَذبُلُ
تتساقَطُ أوراقُها أمامَ عَينيَّ
و أنا عاجزٌ عن فِعلِ أيِّ شيءٍ
فأنا مَكتوفٌ مُقيَّدٌ
عندَها ليسَ لي من مُعينٍ
سوى القلمِ أبُثُّهُ شَكوايَ
أنثُرُ آلامي على الصَّفحةِ البيضاءِ
فتغدو بُحَيرةَ أوجاعٍ و دُموعٍ
آهٍ أيُّها الزّمانُ !
لا أدري ماذا أكتبُ ؟
أحبِسُ الدُّموعَ في عَينيَّ
و النَّفَسَ في صَدري
و أبدأُ معَ القلمِ و الورقةِ صِراعاً
أتردَّدُ في البَوحِ بالكلمةِ و سَكْبِ الشُّعورِ
و معَ كُلِّ كلمةٍ أكتُبُها
أشعرُ بأنّي أنزَعُ الأشلاءَ من جَسَدي
أنزَعُ القلبَ من صَدري
و لا أدري إلى متى
سيبقى الوطنُ و الحَبيبُ و الزَّمانُ
يتلاعبونَ بي
و أنا أُقاسي أشَدَّ الآلامِ

بقلم : إسماعيل مِقداد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق