الأحد، 18 فبراير 2024

أبحرت روحي ... بقلم الشاعر د. أسامة مصاروه

 أبحرْتْ روحي

أبْحرتْ روحي وَقلبي طائعُ

وَشَدتْ جذْلى فقلبي قانعُ


رُغمَ أنَّ البحرَ حوْلي شاسِعُ

وكلامَ الناسِ عنّي لاذعُ

وَبِلا حقٍّ وَعَدْلٍ شائِعُ

إنَّني للرَّبِ أمْري رافِعُ

إِذْ دُعائي مِنْ فؤادي نابِعُ


وَلِذا في حضنِ بحري قابعُ

لا أُبالي في سفيني وادعُ

طالَما قلبي لبحري خاضعُ

وَلِما يحْكي وَيرْوي سامعُ

إذْ حديثُ الْبَحْرِ دومًا ماتِعُ

خاصَّةً والْقلْبُ ليلًا هاجعُ

وفؤادي دونَ همٍّ يافعُ


في نهاري وجْهُ بحري ناصعُ

في مسائي بدرُ ليلي طالعُ


عِشتُ في بحري لِحزني رادعُ

ولِهمّي منذُ عهدٍ مانعُ

وبِصدّي لِمُليمي بارعُ


ويحَ قلبي مَنْ لحُزْني دافعُ

مَنْ لهمّي كلَّ يومٍ شافعُ


ذاتَ يومٍ وَسفيني راكعُ

عندَ برٍّ مرَّ طيفٌ فارعُ

منذُ ذاكَ اليومِ قلبي ضائعُ

لسرابٍ وخيالٍ تابعُ


يا إلهي لكَ قلبي ضارعُ

كُنْ معيني فعذابي واسعُ

هلْ تُرى طيفُ حبيبي راجعُ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق