الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

وجهة نظر ... بقلم الشاعر د. اسامة مصاروه

 وُجْهَةُ نَظَر

فقدَ الكلامُ لسانَهُ

وكَذا السلامُ زمانَهُ

وعلى جماجِمِنا معًا

أخذَ الجنونُ مكانَهُ

وغدا الغَرورُ إمامَنا

ومسيحَنا حاخامَنا

فإذا المنونُ يُحدِّدُ

حُفَرَ القُبورِ مَقامَنا

وابْنُ الرذيلَةِ تفتِكُ

ومَعِ الخساسةٍ يُهْلِكُ

وعلى هلاكِ جميعِنا

وغبائِنا كمْ يَضْحَكُ

وبِفوْزِهِ يَتفاخَرُ

وعلى الورى يتآمَرُ

فإلى متى نتقوْقَعُ

وإلى متى نتَناحَرُ

وإلى متى نتَحطّمُ

وبلا هُدىً نتشرْذَمُ

وإلى متى نتَحنَّطُ

وديارُنا تتّهدَّمُ

وأنا هُنا أتساءَلُ

حتى وَإنْ تتجاهلوا

أَعلى الْحِرابِ بقاؤُكُمْ

فتَقتَّلوا وقاتِلوا

مهما تعاظَمَ جيْشُكُمْ

أَإلى القيامَةِ بَطْشُكُمْ

بِعدالةٍ وَتَصالُحٍ

سَيَطيبُ حتْمًا عيْشُكُمْ

أبِقتْلِكُمْ أبناءَنا

أطفالَنا وَنِساءَنا

وشيوخَنا وشبابَنا

هلْ تضْمنونَ فناءَنا

وَلِنفْرِضَنَّ نجا غُلامْ

رغمَ القنابِلَ والرُّكامْ

أبْناؤُهُ وَبناتُهُ

سَيُعمِّرونَ حمى السلامْ

أَعلى الْحُروبِ رِهانُكُمْ

ووُجودُكمْ وأمانُكمْ

لِمَ لا تَعونَ دروسَكُمْ

إنَّ السلامَ ضَمانُكُمْ

فَبِدونِ سلْمٍ عادِلٍ

وَبِدونِ حقٍ كامِلِ

لنْ يُسْتطاعَ وُصولُنا

لِرُبى السلامٍ الشامِلِ

د. أسامه مصاروه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق